اعتبر الدكتور صقر الجيباني، أستاذ الاقتصاد، أن أزمة المصرف المركزي هي أخطر أزمة يواجهها الاقتصاد الليبي حالياً، مؤكدًا أنها تحولت إلى ساحة لصراع كل القوى السياسية.
وأضاف الجيباني خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “المسار”، أن الأزمات السابقة كانت محصورة في انقسامات سياسية أو مؤسسية، لكن الأزمة الحالية أصبحت أكثر تعقيدًا بدخول جميع الأطراف الليبية في قلبها.
ويرى المحلل الاقتصادي أن تفاقم هذه الأزمة بدأ يؤثر بشكل مباشر على المواطن الليبي، حيث انعكس ذلك على انخفاض قيمة الدينار الليبي مقابل الدولار وارتفاع أسعار السلع، مما يهدد دخول الفئات ذات الدخل الثابت.
وفشلت البعثة الأممية في إقناع المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة بالاتفاق على حلحلة أزمة المصرف المركزي رغم اتفاق مجلسي النواب والدولة على جملة الشروط المطلوب توفرها في المترشحين لمنصب المحافظ.
وقالت أوساط برلمانية إن البعثة أخطأت عندما دعت المجلس الرئاسي إلى المشاركة في اجتماع مع مجلسي النواب والدولة بهدف حلحلة الأزمة، الذي كان من المفترض أن يكون توافقيا بين الأخيرين وفق الاتفاق السياسي واتفاق بوزنيقة الموقع في يناير 2021 بخصوص التعيينات في المناصب السيادية ومنها المصرف المركزي.
