قال المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” السنوسي إسماعيل، إن الولايات المتحدة تركز في تعاملها مع الأزمة الليبية على أربعة محاور رئيسية: مكافحة الإرهاب وتمويله، ضمان استقرار أسعار النفط، منع التدخل الروسي والصيني، وضمان تدفق النفط بأسعار متوازنة يمكن التحكم بها في السوق العالمي.
وأوضح إسماعيل أن وزارة الخزانة الأمريكية هي التي أوقفت التعامل مع المصرف المركزي منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى أن الهدف الأمريكي هو منع وصول الأموال إلى جهات غير معروفة لديها.
ويرى السنوسي إسماعيل أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن ملف المصرف المركزي، وأنها تنتظر نتائج جهود البعثة الأممية التي تريد استغلال الفرصة لتحقيق تقدم باتجاه المسار السياسي وتشكيل حكومة موحدة.
ودعا إلى ضرورة التوصل إلى حل توافقي بين مجلس النواب والدولة الاستشاري لإنقاذ الدينار الليبي، مستبعداً تطبيق سيناريو “النفط مقابل الغذاء” في الوقت الحالي.
وأكد حرص الولايات المتحدة على استقرار ليبيا، نظراً للتداعيات الخطيرة التي قد تنتج انعكاسات خطيرة على المنطقة بأسرها.
وفشلت البعثة الأممية في إقناع المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة بالاتفاق على حلحلة أزمة المصرف المركزي رغم اتفاق مجلسي النواب والدولة على جملة الشروط المطلوب توفرها في المترشحين لمنصب المحافظ.
وقالت أوساط برلمانية إن البعثة أخطأت عندما دعت المجلس الرئاسي إلى المشاركة في اجتماع مع مجلسي النواب والدولة بهدف حلحلة الأزمة، الذي كان من المفترض أن يكون توافقيا بين الأخيرين وفق الاتفاق السياسي واتفاق بوزنيقة الموقع في يناير 2021 بخصوص التعيينات في المناصب السيادية ومنها المصرف المركزي.