أكد مدحت الغدامسي المحلل الاقتصادي، أن أزمة المصرف المركزي أدت إلى زيادة فقدان الثقة بالمنظومة المصرفية، مضيفا أن السوق الليبي يعمل منذ سنوات طويلة على استيراد رجال الأعمال للسلع الأساسية.
ويرى الغدامسي في تصريحات لتليفزيون المسار، أن الأزمة الحالية أدت إلى تراجع حجم الاستثمارات، مما تسبب في نقص السيولة في السوق وانخفاض قيمة العملة الوطنية.
وأهاب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الثقة في المنظومة المصرفية وطمأنة رجال الأعمال بشأن استقرار الوضع الاقتصادي.
الأزمة حول المركزي مستمرة منذ شهر تقريبا منذ إعلان المجلس الرئاسي إقالة الصديق الكبير محافظ المصرف، وتعيين مجلس إدارة جديد، وهو ما رفضه مجلس النواب والحكومة المكلفة برئاسة أسامة حماد في الشرق.
وفي تلك الأثناء، حمل أعضاء في مجلس النواب حكومة الدبيبة مسؤولية الأزمة، وأكدوا أن الأزمة لن تحل دون وقف التلاعبات التي يمارسها المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة.
في الوقت نفسه، توقف تدفق العائدات النفطية بسبب استمرار إغلاق الحقول والمنشآت النفطية، وتوقف الصادرات.
وانهارت الصادرات النفطية من ليبيا بنسبة بلغت 81% تقريبا، منذ بداية الأزمة في نهاية أغسطس الماضي، وهو ما يؤثر بالفعل على الاقتصاد وحياة الليبيين.