سلط موقع أويل برايس الأمريكي الضوء على وقف إنتاج وتصدير النفط في ليبيا، مستبعدا فك هذا الحصار قريبا من قبل ما وصفهم بعشيرة حفتر في شرق البلاد.
وأضح الموقع في تقرير له، اليوم الجمعة، أنه قبل أسبوعين، انخفضت صادرات النفط الليبية بنسبة تزيد على 80٪ أسبوعيًا، مع إلغاء مؤسسة النفط للشحنات.
وأفاد بأنه على مدار الأسبوع الماضي ارتفعت الصادرات إلى ما يقدر بنحو 550 ألف برميل يوميًا، من نحو 1.2 مليون برميل يوميًا كانت ليبيا تصدرها قبل حصار 26 أغسطس.
ورجح الموقع أن تسيء الأسواق تفسير حجم هذا التصدير على أنه حل للصراع، في حين أن الواقع هو أن المزيد من أموال النفط يتم تحويلها إلى بنغازي.
وأوضح التقرير أن عشيرة حفتر لا تزال تجني أموال النفط من خلال شركة نفط خاصة مقرها بنغازي “أركنو أويل” التي يُسمح لها بحرية تجاوز الحصار والتصدير إلى الأسواق الدولية.
وأشار الموقع إلى ورورد تقارير عن اعتزام الشركة تصدير مليون برميل من النفط الخام من ميناء مرسى الحريقة إلى تريستا بإيطاليا، عبر ناقلة مستأجرة من قبل شركة التجارة التركية BGN.
وذكر أن هذا الموقف مثير للانتباه لأن تركيا دعمت حكومة طرابلس وكانت مسؤولة بشكل كبير عن فشل محاولة حفتر الأخيرة للاستيلاء على العاصمة، ومع ذلك، يعقد التجار الأتراك صفقات مع حفتر للتصدير رغم الحصار النفطي.
وبين أن هذا يعني أن مؤسسة النفط غير مسيطرة بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي، وأن الشركات العالمية الكبرى العاملة في ليبيا ستولي اهتمامًا وثيقًا لمن تمر صادراتها، وسيهتم المراقبون أيضًا بمعرفة أين تذهب هذه الأموال.
وأكد التقرير أن مبيعات النفط الخاصة بشركة أركنو تذهب إلى الحسابات المصرفية الأجنبية للشركة، متجاوزة الدولة الليبية، ما يعني أن حفتر يتجاوز دور المصرف ويسمح للصادرات النفطية بالمرور لكسب عائدات يمكن توجيهها إلى بنغازي.
وأظهرت بيانات شركة كبلر المختصة برصد بيانات قطاع الطاقة، الصادرة أمس الخميس، أن صادرات ليبيا من النفط الخام بلغت 410 آلاف برميل يوميًا خلال سبتمبر الجاري مقارنة بنحو مليون برميل يوميًا قبل الحصار.