رأى علي التكبالي عضو مجلس النواب، ضرورة بقاء الصديق الكبير محافظًا للمصرف المركزي لفترة مؤقتة، لحين اجتماع البرلمان واختيار بديل مناسب، على اعتبار أن الكبير مطلع على جميع تفاصيل عمل المصرف.
وجه التكبالي انتقادات لاذعة لحكومة الدبيبة بسبب الهجوم على مقر المصرف المركزي واحتلاله، على حد تعبيره، بهدف إبعاد الصديق الكبير عن منصبه وتسليمه للجنة التي كلفها المجلس الرئاسي بإدارة المصرف.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، تساءل التكبالي: “أين تظنون أنفسكم عندما تقتحمون المصرف المركزي؟ هل تعتبرونه مجرد إسطبل؟” وأضاف أن من سمح بحدوث مثل هذا الفعل لا يفهم شيئًا عن السياسة أو الإدارة، وأنهم مسؤولون عن أموال الشعب الليبي.
واستبعد التكبالي أيضًا أي تدخل أجنبي في هذا الحادث، واعتبر أن ما حدث هو دليل على “غباء” لا مثيل له، وخاصة من قبل من أسماهم “عصابة الأربعة”.
وكشف عضو البرلمان عن تشكيل حكومة جديدة في طرابلس بمساعدة الأمم المتحدة، معربا عن تفاؤله بهذه الخطوة، لأن هذه الحكومة ستكون لكل الليبيين.
وحثّ مجلس النواب على تحمل مسؤولياته أمام المجتمع الدولي، واقترح الإبقاء على “الصديق الكبير” في منصبه لفترة مؤقتة لحين اختيار بديل مناسب. وأوضح أن هذا الإجراء من شأنه طمأنة المجتمع الدولي بشأن التطورات الجارية في البلاد.
وفي السياق، أكد الكبير خلال لقاء أجراه لفضائية “بوابة الوسط”، أهمية الدور الدولي في دعم استقرار الوضع في ليبيا، مشيراً إلى أن العديد من الدول أبدت قلقها إزاء التطورات الأخيرة.
وشدد الكبير على أن الموقف الأمريكي كان حاسما في تأكيد أهمية “الشرعية القانونية” لمنصب محافظ المصرف المركزي، حيث اعتبر أن قرار المجلس الرئاسي بإقالته مخالف للاتفاق السياسي.
وأضاف أن المجتمع الدولي يتردد في التعامل مع أي جهة لا تمتلك الشرعية اللازمة سواء أكان شخص أو إدارة.
ومن جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.