قال محافظ المصرف المركزي المقال الصديق الكبير، إن إبراهيم الدبيبة أقوى فعليًا من عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا أن الأول أرسل له تهديدات مباشرة.
وأضاف الكبير في لقاء أجراه مع فضائية “بوابة الوسط”، أن هناك مجموعة نافذة بقوة في مفاصل الدولة تعمل مع الدبيبة دون أن تحمل صفة، ومعروفون لدى الليبيين، وهذا مؤشر خطير.
وأوضح أن بعض هؤلاء الأشخاص قوتهم أكبر من الدبيبة، منهم إبراهيم الدبيبة، متابعا أنه طلب من الأول أكثر من مرة إعطاء صفة للثاني حتى يُمكن التعامل معه بشكل مباشر، خصوصا أن له تدخلات كبيرة.
وأفاد بأنه لم يتلق تهديدات فعلية طوال سنوات عمله بالمنصب، ومرة واحدة تلقى تهديدًا خلال فترة فايز السراج، متابعا: تهديدات إبراهيم الدبيبة هي الأخطر لأنه ضالع مع المجموعات المسلحة ونافذ بها وطلباته تُجاب.
وبيّن أنه بسبب إبراهيم الدبيبة تم القبض على موظفين بالمصرف بعد قرار الرئاسي وتم تهديد أهلهم ووضعهم بقوائم لمنع من السفر.
وواصل قائلا: الدبيبة عندما تولى الحكومة كانت أولى زياراته للمصرف ورحبنا به، ولم أكن قابلته سوى مرة واحدة قبل عامين من تعيينه، مستطردا: عملنا مع الدبيبة بنية صافية لتحريك الاقتصاد وتفعيل التنمية.
واعتبر الكبير قرار الرئاسي القاضي بإقالته، انقلابا على الاتفاق السياسي ومؤسسات الدولة، وربما بدأوا بالمصرف وسينتقلون لمؤسسات أخرى، قائلا: الرئاسي لم يقم باختصاصاته كما يجب وبالتالي القرار كان غريبًا بالنسبة لي.
من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.
كما دعت الأطراف إلى إعطاء الأولوية لمصلحة ليبيا العليا وإخراج المصرف المركزي من من دائرة الصراعات السياسية.
وجددت البعثة التأكيد على أن القرارات الأحادية التي اتخذتها جميع الأطراف في مختلف أنحاء البلاد من شأنها تقويض الثقة بين الأطراف السياسية والأمنية وتكرس الانقسامات المؤسسية.