أكد الكاتب التركي مهند حافظ أوغلو، تزايد التفاهمات بين تركيا ومصر لحل أزمة إغلاقات النفط ومصرف ليبيا المركزي بعد أن كانت محدودة سابقا.
وقال أوغلو في تصريحات نقلتها منصة صفر، إنه بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتركيا، ولقائه رئيسها رجب طيب أردوغان أصبح من الضرورة أن يضغطا على الحكومتين لإنهاء أزمتي المركزي والنفط اللاتي تنعكسان على الملف الليبي والدور التركي والمصري في ليبيا.
وأضاف أن تركيا لديها علاقات جيدة مع الشرق وهناك خط تفاهمي مفتوح بين القاهرة وطرابلس، وبناء عليه هناك ضغوطات سياسية واضحة، وكان أبرزها زيارة رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن لطرابلس، مما يعني أن هناك تحركا ليس فقط سياسيا بل وكذلك استخباراتيا.
وأشار إلى احتمالية أن تكون هناك زيارات غير معلنة من الجانب التركي والمصري على الحكومتين كي يستطيعان حل هاتين الأزمتين بأسرع وقت ممكن، معتقدا أن هذا الضغط سيولد حلولا في القريب العاجل.
وأوضح أنه كلما تعقدت الأزمة في ليبيا، كلما أصبحت عودة شبح العودة إلى الاقتتال والسلاح قريبة، كما أن المرحلة الحالية داخليا في ليبيا، وإقليميا لا تتناسب معها أي عودة للسلاح ولا التلويح به حتى.
وفي السياق، قالت وكالة بلومبرج إن مصر وتركيا تستخدمان صداقتهما الجديدة لمحاولة حل الصراع على السلطة في ليبيا العضو في منظمة أوبك، والذي يهدد بالتحول إلى حرب أهلية.
الوكالة أضافت أن القاهرة وأنقرة تضغطان على الحكومتين المتنافستين في ليبيا للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يساعد في إنهاء الحصار النفطي الخانق، وفقًا لمسؤولين ودبلوماسيين يتابعون القضية.
وترى بلومبرج أن الخلاف بين مصر وتركيا الذي يتمحور حول النفط في دولة أوبك بمثابة اختبار للصداقة الجديدة بين البلدين.