قال العضو السابق بمجلس إدارة المصرف المركزي مصباح العكاري، إن تَركة المحافظ السابق الصديق الكبير ثقيلةٌ، وأخطاؤه التي ارتكبها بحقّ الأمة الليبية فادحةٌ، وتحتاج إلى مراجعة دقيقة.
وأضاف العكاري في تصريحات صحفية، أن تصفير الدين العام صحيح، وهو نوعان دين عام مدفوع، أي ما أقرضه المركزي للحكومة عندما كان عليه عجز تمويل المصروفات الذي تراكم خلال سنوات سابقة، ويكون تسويته بتطبيق المادة 27 من قانون المصارف.
وأوضح أن النوع الثاني الدين العام غير المدفوع، وهو مرتبات الموظفين وعلاواتهم المستحقة، وديون صندوق الضمان الاجتماعي، مبينا أن هذا الدين ما زال قائما، ويحتاج إلى مدة زمنية لتسويته.
وأكد العكاري، أن عجز النقد الأجنبي أصبح 2.7 مليار بدل 9 مليارات دولار في أقل من شهر، وهو رقم صحيح، متسائلا: لماذا أصدر المحافظ السابق أرقاما مغلوطة؟!
وواصل قائلا: أضيف كارثة أخرى للكبير، وهي عندما بلغ الدولار 14.5 دينارا بالصك و9.5 دنانير نقدًا في عام 2017، يومَها علّل ذلك بطباعة العملة في روسيا والإنفاق الموازي، وهذا غير صحيح.
وأفاد بأنّ ما طرحه المركزي من دولارات في 2017 بلغ 9 مليارات دولار، وهو مبلغ لا يلبّي حاجة السوق في حدودها الدُّنيا، مع أنّ الإيرادات بلغت 14 مليار دولار، وأنفق المركزي 15 مليارا، وهو ما أثبته ديوان المحاسبة في تقريره.
واختتم العكاري بقوله: لو طرح المركزي يومَها 15 مليارا فعلا لَمَا تجاوز الدولار في السوق الموازي 5 دنانير.
كان محافظ المصرف المركزي المعزول والفار إلى مدينة اسطنبول التركية الصديق الكبير، قال إن ليبيا ما زالت معزولة عن النظام المالي الدولي.
وأضاف الكبير في تصريحات نقلتها وكالة رويترز البريطانية، أن مجلس إدارة المصرف المكلف من المجلس الرئاسي يسيطر على نظام المدفوعات الداخلي في ليبيا لكن البنوك الأجنبية لا تتعامل معه.
وأكد أن كل البنوك الدولية التي كانت إدارته تتعامل معها وأكثر من 30 مؤسسة دولية كبرى علقت كل المعاملات، مضيفا أنه ظل على اتصال بمؤسسات أخرى بما في ذلك صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية وجيه بي مورجان.