أكد أحمد المسلاتي، المتحدث باسم شركة البريقة، أن ارتفاع منسوب المياه أمام مستودع التخزين في مدينة سبها حال دون إدخال شحنات الوقود إليه، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ التابعة للشركة بدأت بسحب المياه المتراكمة وستستأنف عملية إدخال الشحنات قريبًا.
وأضاف المسلاتي، خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “فبراير”، أنه تم توزيع شحنات وقود على بعض المحطات التي لم تتضرر من الأمطار، حيث زودت كل محطة بـ 500 ألف لتر تقريبًا، وارتفعت هذه الكمية إلى 800 ألف لتر يوم أمس.
وحول الشائعات حول نقص كميات الوقود المخصصة للجنوب قبل الأزمة، أوضح المسلاتي أن حصة الإقليم تصل إلى 1.2 مليون لتر يوميًا، وقد حددتها حكومة الدبيبة بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط، معتبراً أن هذه الكمية ليست قليلة.
وأرجع المسلاتي أزمة نقص الوقود في الجنوب إلى عدم وصول هذه الكميات إلى المحطات أو عدم فتحها أمام المواطنين.
وأوضح أن الشركة استحدثت نظامًا جديدًا يعتمد على “كود” خاص بكل سيارة، يحدد تزويدها بالوقود مرة كل ثلاثة أيام، مما قلل من عمليات التهريب.
واتهم المسلاتي البلديات بالتقصير في متابعة ومراقبة محطات الوقود، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في تخزين الوقود وبيعه بالجملة، وليس في نقص الكمية أو مشكلة من جانب الشركة.
وفي وقت سابق ناشدت حليمة الماهري، الناطقة باسم مركز سبها الطبي، المسؤولين بتوفير الاحتياجات اللازمة للمركز ومن بينها الوقود اللازم لنقل المصابين للمراكز القريبة لسرعة تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة لهم، موضحة أن نقص الوقود يزيد من صعوبة نقل هذه الحالات الطبية إلى المراكز الأخرى.
ووتفاقم من عدم توفر الوقود في مدن جنوب ليبيا وتصطف طوابير طويلة من السيارات يوميا أمام محطات الوقود بهدف الحصول على بضع لترات من البنزين.
فيما تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سبها في وفاة شخصين وإصابة 33 آخرين، بينما أعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، حالة الطوارئ في المدينة ومناطق الجنوب.