قال صلاح البكوش مستشار مجلس الدولة الاستشاري سابقا، إن العالم كله يعرف مصادر أموال المواطن الأمريكي خليفة حفتر، مؤكدا أنها من التهريب وقوارب الهجرة غير الشرعية.

وأضاف البكوش في لقاء مع فضائية ليبيا الأحرار، أن الصلاحيات التي أعطاها حفتر لأبنائه لم تحدث في تاريخ ليبيا، متابعا: القذافي لم يمنح أبناءه مثل هذه الصلاحيات.

وأوضح أن ملف إعمار بنغازي قصة فساد وتخلف، قائلا: كيف نقبل بإعطاء كل هذه الأموال لبلقاسم حفتر، مع إعطائه الصلاحيات المالية وصلاحيات البناء والتخطيط، مع عدم الخضوع للائحة العقود أو الهيئات الرقابية؟

وذكر البكوش أن الإعمار ليس الكباري والإنشاءات ولكن إصلاح التعليم والصحة والبنية التحتية، مع شفافية الإنفاق وشفافية منح العطاءات، مستطردا: المؤيدون للإعمار في شرق ليبيا رغم غياب الرقابة لديهم خوف ورعب من انتقاد حفتر وأبنائه، ولذلك “يطبّلون” للمشاريع.

وأفاد بأن المثال الفاضح على عدم احترام الأجسام في ليبيا بما فيها القضاء، هو صدور 4 قرارات قضائية أحدها من محكمة استئناف بنغازي بإلغاء ضريبة الـ27% التي أطاحت بالدينار الليبي.

وبخصوص أزمة المصرف المركزي، قال إنها بيد حفتر، والدبيبة ومن ورائها من التشكيلات المسلحة، مضيفا أن مجلس النواب والدولة، ليس لديهما حل للأزمة ولا أي أدوات أو قوة لفرض أي حل، ولن يتفقا على شيء لا يمرره الدبيبة وحفتر.

وواصل البكوش قائلا: الفارق الآن هو هل نذهب إلى حل بلجنة مؤقتة لإدرة المصرف، أم إلى حل دائم ومجلس إدارة جديد؟، مضيفا: الحل الدائم لأزمة المصرف لا بد لها من توافق الأطراف الرئيسية المؤثرة في أرض الواقع، وهم الدبيبة وحفتر.

ورأى أن الحلول في ليبيا كلها قائمة على اقتسام السلطة، وخالد المشري ومحمد صوان متشبثون بتشكيل حكومة جديدة لأنهم بعيدون عن الشارع ولا يقدرون على إدارة حراك شعبي، على حد تعبيره.

وأكمل قائلا: الجميع في ليبيا وخارجها يعرفون أن حفتر هو المتحكم بالقرار في برقة، والنواب لم يستطع الحديث أو وقف مشروعه للهجوم على طرابلس، متابعا: بن قدارة اعترف بأن الذي أتي به هو حفتر، ولم يقل النواب.

وبين أن المتضرر من إغلاق النفط هم الليبيون، موضحا أن الدول الغربية ستبحث عن مصادر أخرى للنفط، ومن ثم القول بأن النفط الليبي محفوظ تحت الأرض هو فهم خاطئ وساذج.

وأكد البكوش أن الصراع في ليبيا لم يعد عسكريا، ولكنه الآن من يسيطر على الموارد؟ قائلا: ليبيا غير خاضعة عمليًا لأي اتفاقات سياسية، وإلا لماذا لم يتمكن باشاغا من فرض سيطرة حكومته على ليبيا رغم أنها مشكّلة من البرلمان؟

واتهم الصديق الكبير بتسييس المصرف، ثم حاول القفز من مركب الدبيبة عندما رأى الحراك من أجل تغيير الحكومة، قائلا: الكبير له 13 سنة في رئاسة المصرف المركزي، ويتقاضى 206 آلاف شهريا من المؤسسة العربية المصرفية.

Shares: