أفادت الإذاعة الفرنسية الحكومية بأن العديد من القوات شبه العسكرية الروسية كعناصر فاغنر المشاركة في معارك تينزاواتين شمالي مالي نهاية يوليو الماضي والتي تكبدوا خلالها العديد من القتلى، كانوا متمركزين في الأراضي الليبية.
وأوضحت الإذاعة الفرنسية في تقرير لها، أن ليبيا ومنذ العام الماضي أصبحت منصة لوجستية وقاعدة تمركز لمقاتلي مجموعة فاغنر الروسية والفيلق الأفريقي، قبل تحركهم وانتشارهم في عدة بلدان أفريقية أخرى.
وأضافت أن مقاتلي الجماعة الروسية المتمركزين في الأراضي الليبية، استخدموا المناطق الجنوبية في ليبيا لعبور العربات المدرعة والمسلحين.
وذكر التقرير أن هناك طائرات شحن روسية هبطت بشكل مستمر في جنوب وشرق ليبيا، في حين تم تصوير مركبات ومدرعات مسلحة وهي تنزل في ميناء طبرق، كما يعتقد أنها قاعدة روسية.
وبيّن أن موسكو وفي استراتيجيتها، تعمل على أن تكون ليبيا القاعدة اللوجستية الأولى لإرسال المقاتلين والأسلحة إلى بعض الدول الأفريقية، كما تنوي الحفاظ على وجودها وتعزيزها.
وأكدت الإذاعة الفرنسية أنه وبغض النظر عن اسمها، قوات فاغنر أو الفيلق الأفريقي، فإن التواجد الروسي يشكل امتدادا مباشرا لمصالح موسكو في القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
وتمتلك روسيا نفوذًا كبيرًا في ليبيا من خلال انتشار مجموعة “فاغنر” في شرق ليبيا منذ عام 2019.
ويوجد نحو 2500 عنصر من “فاغنر” في مواقع وقواعد عسكرية عدة في سرت وقاعدة القرضابية الجوية ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية، وتمددوا إلى الجنوب الغربيّ حيث تمركزوا في قاعدة براك الشاطئ الجوية.
وتسعى موسكو إلى استبدال هذه القوات بـ”فيلق إفريقيا”، بحسب تقرير لصحيفة “فيدوموستي” الروسية، وتتبع إدارة الفيلق الإفريقي سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة.
وينتشر الفيلق في 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر، على أن يكون مقره الرئيسي بليبيا، بسبب موقعها الإستراتيجي الذي يساعد في استمرار وصول الإمدادات العسكرية من موسكو للفيلق.