قالت حليمة الماهري، الناطقة باسم مركز سبها الطبي، إن الوضع الصحي في المركز مستقر حاليًا، حيث انخفض عدد الحالات التي تستقبلها بسبب تدهور الأوضاع الجوية.
وأوضحت الماهري، خلال تصريحات لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن المركز يستقبل الآن الحالات العادية وحالات الإصابات الناتجة عن حوادث السير.
وذكرت أن الحالات التي دخلت المركز بسبب سوء الأحوال الجوية كانت إصاباتها خفيفة إلى متوسطة، وأن معظمها سيغادر المركز قريبًا بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأضافت حليمة الماهري أن هناك حالة واحدة فقط تحتاج إلى تدخل جراحي، وسيتم تحويلها إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة في مصراتة أو طرابلس لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لإجراء هذه الجراحة في مركز سبها.
وأكدت أن المركز يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية والكادر الطبي المتخصص، مما يحد من قدرته على تقديم الخدمات الصحية بشكل كامل، خاصة في حالات الطوارئ.
وبينت أن المركز يبذل قصارى جهده لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين رغم الإمكانيات المحدودة، مشيرة إلى أن عمليات الصيانة الدورية تقلل من قدرة المركز على استقبال عدد كبير من المرضى.
وناشدت الماهري المسؤولين بتوفير الاحتياجات اللازمة للمركز لتمكينه من تقديم رعاية صحية أفضل للمواطنين، موضحة أن نقص الوقود يزيد من صعوبة نقل الحالات الطبية إلى المراكز الأخرى.
هذا وأصدر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، تعليماته العاجلة لوزارات الداخلية والصحة والموارد المائية والكهرباء والجهات المختصة، بسرعة التعامل مع الأزمة التي تمر بها مدينة سبها وضواحيها جراء ازدياد هطول الأمطار التي تسببت في سيول وفيضانات وانقطاع الكهرباء على المدينة وسقوط عدد من الضحايا بين وفيات وإصابات.
ودعت حكومة أسامة حماد- في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أمس الأحد – جميع الليبيين للاستجابة للتحذيرات “التي سبق وأن تم الإعلان عنها وتوخي الحذر عند التنقل بين المدن والمناطق في الجنوب وخاصة المحاذية للأودية ومناطق جريان السيول.
وأشارت إلى توقعات باستمرار سوء الأحوال الجوية وهطول كميات كبيرة من الأمطار.
وكان المجلس البلدي “سبها” قد أعلن مصرع شخصين وإصابة 33 حالة نتيجة الأمطار الغزيرة على المدينة.