قال ال خبير الاقتصادي نور الدين حبارات، إن بيان إدارة المصرف المركزي المكلفة من الرئاسي بشأن عجز النقد الأجنبي وعدم وجود عجز في ميزان المدفوعات صحيح محاسبيا، لكنه خاطئ اقتصاديا.
وأضاف حبارات في تصريحات صحفية، أن البيان سيشجع الحكومة للتوسع في الإنفاق العام، وزيادة عرض النقود، ما من شانه زيادة التوسع في استخدامها النقد الأجنبي.
وأوضح أن هذا الإجراء سيؤدي لرفع وتيرة الطلب على النقد الأجنبي، ما يعني ارتفاع سعر الدولار ومعدلات التضخم وشح للسيولة خاصة في ظل تقلب أسعار النفط بالأسواق العالمية.
وانخفض العجز في ميزان استخدامات النقد الأجنبي في أغطس الماضي إلى 2.7 مليار دولار، مقارنة بتسعة مليارات خلال يوليو، وفق ما أظهرت بيانات صادرة عن الإدارة الجديدة لمصرف ليبيا المركزي.
ووفقًا للبيانات التي تغطي الفترة من 1 يناير إلى 31 أغسطس، بلغت إيرادت النقد الأجنبي الموردة إلى المصرف المركزي 13.5 مليار دولار، منها 1.8 مليار دولار إتاوات نفطية، علمًا بأن هناك إيرادات نفطية أخرى لا تزال في حساب مؤسسة النفط بالمصرف الليبي الخارجي، سيجرى توريدها لاحقًا لحساب المركزي.
وأظهرت بيانات الإدارة السابقة للمصرف المركزي عن شهر يوليو عجزًا في ميزان استخدامات النقد الأجنبي في البلاد بنحو تسعة مليارات دولار، إذ بلغت الإيرادات المورّدة إلى المصرف المركزي 12.4 مليار دولار، منها 1.8 مليار دولار إتاوات، بينما بلغ إجمالي الاستخدامات والالتزامات 21.5 مليار دولار.