تناولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصراع على إدارة مصرف ليبيا المركزي، محذرة من أن هذه الأزمة الجديدة قد تدفع البلاد إلى الفوضى مرة أخرى.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن أزمة إدارة المصرف المركزي، شهدت عقد الصفقات السرية بين الأطراف، بجانب تحويلات العملة عبر السوق السوداء نظرا لغياب دور المصرف، بالإضافة التهريب غير المشروع للنفط.

وبينت الصحيفة الأمريكية، أن النزاع في الأساس يدور بين ما وصفتهم بسماسرة السلطة المتنافسين على عائدات النفط في بلد يمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا.

وأوضحت واشنطن بوست أن الصراع قائم بين عائلة الدبيبة وخليفة حفتر وأبنائه كعشائر قوية شبه أسرية، تتنافس على النفوذ على المؤسسات الرئيسية مثل المصرف المركزي ومؤسسة النفط، والتي تتدفق من خلالها معظم عائدات النفط في ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق تساؤله: لماذا يريد حفتر حكومة واحدة؟ قائلا: يمكنه طباعة النقود كما يحلو له الآن، وتهريب النفط، في إشارة إلى طباعة العملات في روسيا، بالإضافة إلى تهريب النفط رغم إعلان حالة القوة القاهرة.

وفي السياق، قال عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، إن ممثلي مجلسي النواب والدولة في المشاورات التي ترعاها البعثة الأممية لحل أزمة المركزي اتفقوا على تشكيل لجنة من 3 أعضاء لإدارة المصرف قبل تعيين المحافظ الجديد على أن تتخذ قراراتها بالإجماع.

وأشار العرفي في تصريحات نقلتها شبكة “لام”، إلى اتفاق الممثلين على تسمية أعضاء اللجنة المؤقتة من مجلسي النواب والدولة في غضون أسبوع من توقيع الاتفاق.

وذكر أن فترة تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي الجديد ونائبه لن تتجاوز الـ 20 يوماً من تاريخ اعتماد أسماء أعضاء اللجنة المؤقتة بقرار من رئاسة مجلس النواب.

وأكد العرفي أنه عقب تسمية المحافظ وبدء مهامه، يتولى بالتشاور مع السلطة التشريعية ترشيح أعضاء مجلس إدارة المصرف المركزي.

Shares: