قال ممثل مجلس النواب في مفاوضات المصرف المركزي الهادي الصغير، إنهم لم يصلوا إلى مرحلة الأسماء التي ستشغل منصب المحافظ في المفاوضات، وإنما هناك أسباب أخرى أخرت الوصول للاتفاق.
وأضاف الصغير في تصريحات نقلتها ليبيا الأحرار، أن من بين أسباب الاختلاف الذهاب للجنة مؤقتة لتسيير المصرف المركزي أم تحديد محافظ للمصرف مباشرة.
وأوضح أنه لا يعنيهم قرار المجلس الرئاسي ولا يتشاورن معه، مؤكدا أن والمشاورات فقط مع مجلس الدولة الاستشاري.
وأفاد الصغير بأن البعثة الأممية لا دور لها في المفاوضات سوى الدعم اللوجستي للاجتماعات فقط، ولم تفرض أي آليه للحل، وإنما بعض الاقتراحات غير الملزمة.
وقبل قليل، أكد ممثلا مجلسي النواب والدولة في مباحثات المركزي، خلال بيان مشترك، توسيع المشاورات للاتفاق قريبا على ترتيبات مؤقتة تنهي الأزمة.
وأشارا إلى سعيهما للاتفاق قريبا على ترتيبات مؤقتة ضمن فترة زمنية محددة تنهي الأزمة وتكفل تسيير أعمال المصرف الملحة إلى حين تعيين محافظ ومجلس إدارة جديدين.
وأضافا أنهما يعملان على تسمية محافظ جديد للمصرف على أن يقترح المحافظ أعضاء مجلس الإدارة في فترة 10 أيام من تاريخ تسلم مهامه.
ولفتا إلى مواصلة المشاورات خلال الأيام القليلة المقبلة بمعية بقية أعضاء المجلسين، لإنهاء الأزمة استنادا إلى مقتضيات الاتفاق السياسي والاتفاقات اللاحقة والتشريعات الليبية.
من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وأفادت البعثة في بيان لها، أنها يسرت لليوم الثاني على التوالي، مشاورات بين ممثلي مجلس النواب والدولة بشأن الأزمة المستمرة في المصرف المركزي.
ورحبت البعثة بما سمته التقدم المحرز بشأن المبادئ والمعايير والآجال التي ينبغي أن تنظم الفترة الانتقالية المؤدية إلى تعيين محافظ ومجلس إدارة جديدين للمصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.
كما دعت الأطراف إلى إعطاء الأولوية لمصلحة ليبيا العليا وإخراج المصرف المركزي من من دائرة الصراعات السياسية.
وجددت البعثة التأكيد على أن القرارات الأحادية التي اتخذتها جميع الأطراف في مختلف أنحاء البلاد من شأنها تقويض الثقة بين الأطراف السياسية والأمنية وتكرس الانقسامات المؤسسية.
واختتمت بأن الحوار الهادف والشامل يظل هو السبيل الوحيد لتحقيق التوافق بين الليبيين، وكسر الحلقة المفرغة للمراحل الانتقالية، والوصول بليبيا إلى سلام واستقرار مستدامين.