أكد الدكتور مصباح سالم، أستاذ الاقتصاد بجامعة سبها، أن المواطن هو المتضرر الأكبر من ارتفاع معدلات التضخم، حيث تضاعفت تكاليف المعيشة بشكل كبير، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وأشار سالم في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، إلى تآكل الدخل الحقيقي للمواطنين وتراجع قيمة مدخراتهم نتيجة فقدان العملة الوطنية لقوتها الشرائية.
ورأى أن فرض الضرائب الجديدة على السلع المستوردة زاد من أعباء المواطنين، مستبعدًا حدوث انخفاض كبير في الأسعار بنسبة 30% بنهاية العام.
وأعرب عن استيائه من الارتفاعات الكبيرة في أسعار بعض السلع والتي تجاوزت في بعض الحالات 30%، مؤكدًا أن هذه النسب تعتبر تضخمًا مرتفعًا جدًا مقارنة بالمعدلات العالمية التي لا تتجاوز عادة رقمًا واحدًا.
وبحسب الخبير الاقتصادي الأميركي، ستيف هانكي، فإن معدلات التضخم في ليبيا تزيد بنحو 26 ضعفًا عن معدل التضخم الرسمي البالغ 1.4% سنويًا.
المحاضر البارز في جامعة جونز هوبكنز الأميركية أوضح في تغريدة سابقة عبر حسابه على منصة «إكس»، أن معدل التضخم في ليبيا يبلغ 37% سنويًا أكثر من 26 ضعف معدل التضخم الرسمي البالغ 1.4% سنويًا، وفق إعلان مصلحة التعداد والإحصاء الذي قال «إنه مزيف».
وتعد أهم فئات مؤشر أسعار المستهلك في ليبيا، التغيُّرات الحاصلة في معيار مختلف السلع الاستهلاكية خلال مدة زمنية معينة وتوزع السلع وفق المؤشر إلى 12 مجموعة من السلع والخدمات المتعلقة بالأغدية والمشروبات والسكن الماء والأجهزة المنزلية والملابس والأحذية، والنقل والصحة والخدمات الترفيهية والتعليمية والثقافية والتبغ والفنادق والمطاعم.