أفاد موقع “غازيت دوفار” الإخباري التركي، بأن الفوضى في ليبيا تتصاعد إلى حد لم يعد فيه بإمكان أي قوة خارجية السيطرة على الوضع بمفردها.
وأشار الموقع في تقرير له، إلى محدودية حالية في قدرة تركيا على التأثير على التطورات الجارية في ليبيا رغم موقفها الحازم، لكنه توقع إبداء أنقرة مزيدا من التعاون مع دول أجنبية وإقليمية معنية بأزمة ليبيا.
وأوضح التقرير، أن الفاعلين في ليبيا لم يحافظوا على علاقات متسقة مع القوى الأجنبية المتورطة في البلاد، ما أدى إلى نشوء شبكة معقدة وغير متوقعة وقابلة للتحول باستمرار من التحالفات.
ولفت إلى رغبة تركيا في كسب ود كل هذه الجهات الفاعلة المعنية بقبول أو رفض انضمامها إلى مجموعة “البريكس”، في وقت خرج فيه الوضع عن السيطرة على ما يبدو في ليبيا وتجاوز قدرة أنقرة على المعالجة.
وفي السياق، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن التحالف الجديد بين مصر وتركيا الذي يهدف إلى إنهاء نزاع طويل الأمد حول الأحداث في الشرق الأوسط يواجه أول اختبار رئيسي في شكل أزمة سياسية متفاقمة في ليبيا مرتبطة بالسيطرة على ثروتها النفطية.
وأشارت الجارديان إلى أنه خلال اجتماع الأربعاء الماضي في أنقرة، اتفق السيسي وأردوغان على طي الصفحة عن ليبيا، ولكن الآثار العملية لمثل هذا الهدف الجريء تركت غامضة.
وترى الصحيفة أن التحدي الفوري أمام الرئيسين يتمثل في موقفهما من أزمة إقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الذي فر إلى تركيا خوفا على حياته بعد إقالته من قبل هيئات سياسية مرتبطة بأنصار الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها برئاسة عبد الحميد الدبيبة.