أحيت مجلة منبر الدفاع الأفريقي الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة أفريقيا “أفريكوم”، الذكرى السنوية الأولى لكارثة فيضانات درنة التي تسببت في مقتل أكثر من 4,350 شخص، وفقدان نحو 8,540 آخرين.
وأفادت المجلة في تقرير لها، بأن الكارثة تتطلب 1.8 مليار دولار أمريكي لإعادة الإعمار والتعافي، حيث أثرت على نحو 1.5 مليون مواطن، أي 22% من سكان ليبيا.
وأوضحت أن المساعدات استهدفت نحو 250 ألف شخص حتى ديسمبر 2023، بتكلفة تجاوزت 71 مليون دولار أمريكي، مبينة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تبرعت بمليون دولار من الأموال الأولية لتقديم المساعدات في حالات الكوارث.
ووفقا للتقرير، نقلت الوكالة الأمريكية في أكتوبر الماضي، 3 أطنان من لوازم الإغاثة الطارئة إلى ليبيا، كالمياه ولوزام الصرف الصحي ومواد النظافة، وبذلك وصل إجمالي كمية لوازم الإغاثة الطارئة التي سلمتها إلى 29 طنًا.
وأضاف التقرير أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الحكومة الأمريكية إلى ليبيا منذ عام 2011، بلغ أكثر من 900 مليون دولار، منها 275 مليون دولار، في صورة مساعدات إنسانية.
وتعرضت مدينة درنة والمناطق المحيطة في مثل هذا اليوم من العام الماضي، لأضرار فادحة وواسعة النطاق، حيث جرفت الفيضانات أحياء بأكملها ودمرت مدارس وأسواق وبنيات تحتية عامة.
وأدت الفيضانات إلى مقتل واختفاء الآلاف من الأشخاص ونزوح آلاف آخرين من منازلهم، وعلى الرغم من الدمار الواسع واستمرار الانسداد السياسي، إلا أن المجتمعات المحلية أظهرت قدرة كبيرة على الصمود أمام التحديات والعمل نحو التعافي وتجاوز آثار الكارثة.