استنكر إيهاب البيرة رئيس حزب ليبيا واحدة، قرار المجلس الرئاسي القاضي بإقالة الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي، متسائلا عن توقيت القرار، ولماذا لا يتخذ قراره بإعلان حالة الطوارئ وحل البرلمان والدولة الاستشاري.
وأكد البيرة خلال تصريحات لفضائية “المسار”، أن مسار حل البرلمان والدولة الاستشاري، كان سيؤدي إلى إجراء انتخابات غير المعترك الذي دخله الرئاسي وهو أمر مرفوض.
واستبعد وجود تفاهم في الجلسة التي ستشهد التباحث حول محافظ المصرف المركزي الجديد والتي ترعاها البعثة الأممية، مشيرا إلى تفاقم الأزمات السياسية بين مختلف الأجسام لاسيما في مجلس الدولة الاستشاري.
وتحفظ رئيس ليبيا واحدة على تدخل سفراء بعض الدول في الشأن الليبي، معتبرا أنه حري بالبعثة التدخل لدعم الحل السياسي التوافقي في البلاد، متهما إياها بإطالة عمر الأجسام الموجودة ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
ورأى أن البعثة أدخلت المجلس الرئاسي في مفاوضات لا شأن له فيها؛ لأنها ليست من اختصاصته وجعلته طرفا أصيلا، معتبرا أن البعثة جزء من الأزمة وتعمل على تدويرها وتجر البلاد من حوار إلى آخر دون فائدة حقيقية.
ورجح البيرة إقدام الرئاسي على إقالة الصديق الكبير للضغط من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأن يكون هذا التكتل مؤثرا في الحوار القادم، لافتا إلى أنهم نجحوا في هذا الهدف ولن يتراجعوا عنه.
وقالت البعثة الأممية في بيان لها اليوم، إنه تقرر استئنانف تيسير المشاورات بشأن حل أزمة مصرف ليبيا المركزي غدا الأربعاء بمقرها في طرابلس، بالاتفاق مع ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” من جهة وممثل المجلس الرئاسي من جهة أخرى.
وأكدت البعثة مواصلة مساعيها المكثفة مع كافة الأطراف المعنية، موضحة أن الوقت عامل حاسم في التوصل إلى حل توافقي للأزمة والحد من آثارها السلبية.