انتقد موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي، لقاء الجنرال مايكل لانغلي قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم“، خليفة حفتر الذي وصفه بمجرم حرب في ليبيا.

وأفاد الموقع في تقرير له، بأن حفتر الذي وصفه الكونجرس الأمريكي بأنه أمير حرب سيئ السمعة، تسعى واشنطن لتعزيز التعاون معه.

وذكر أن لقاء لانغلي بحفتر، وحديث الأخير عن رغبته توسيع المشاركة الأمنية مع واشنطن، تجاهل واضح لارتكاب قواته جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأضح التقرير أنه في عام 2019، كانت قوات حفتر تلقي بالذخائر على الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس، وتسببت في تدمير الأحياء المدنية، وكانت رائحة الموت واضحة في الهواء.

وأضاف أن تقرير الخارجية الأمريكية العام الماضي وثق عمليات القتل والاحتجاز التعسفي والتجنيد غير القانوني، أو استخدام الأطفال، أو التعذيب المرتكب من قبل القوات التابعة لحفتر.

وبين أن لقاء لانغلي مع حفتر، تغير كبير في قيادة وتوجه أفريكوم، خاصة أن قائدها السابق ستيفن تاونسند، سبق وانتقد القوات التابعة لحفتر ووصفها بأنها تعد عاملاً مزعزعًا لاستقرار ليبيا، وأن تعاونهم مع “فاغنر” يطيل أمد الصراع بالبلاد.

وأكد التقرير أن زيارة لانغلي أحدث فصل في العلاقة المتقطعة بين أمريكا وحفتر، فهو أحد من دربتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وعاش في ضواحي فرجينيا لنحو 20 عامًا.

وبين أن من وصفهم بقوات النخبة داخل معسكر حفتر، حصلت على تدريب أمريكي، موضحا أن الجنرال الأمريكي دون بولدو، الذي كان يترأس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في إفريقيا من عام 2015 حتى 2017، قام بتدريب وتجهيز أكثر من 100 جندي ليبي.

والتقى قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” مايكل لانغلي والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بطرابلس جيريمي برنت مع حفتر في بنغازي يوم 27 أغسطس الماضي.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها، إن المحادثات تناولت التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها مع الليبيين من جميع أنحاء البلاد، ودعمها للجهود الليبية الرامية إلى حماية سيادة ليبيا في ظل التحديات الأمنية الإقليمية.

Shares: