أكد محمد امعزب عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، أن الدعوة التي وجهها محمد تكالة الرئيس السابق للمجلس والخاسر في الانتخابات السابقة، جاءت احتفالا بالمقر الجديد.
وأضاف امعزب خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن الجلسة التشاروية التي دعى إليها المجلس حضرها 47 عضوا وشهدت التباحث حول أزمة الاستشاري وكذلك المصرف المركزي.
وأوضح أن مقرر المجلس هو من وجه الدعوة للأعضاء وليس “محمد تكالة”، وعقدت في المقر الدائم بصرف النظر عن من سيكون النائب الأول والثاني.
ونفى اقتصار الجلسة على الأعضاء المؤيدين لتكالة، مؤكدا أن الدعوة كانت عامة وحضر بعض أعضاء الطرف الآخر ولم يتم منع أي طرف من الحضور.
وعقدت أمس الإثنين جلسة تشاورية برئاسة محمد تكالة، بناء على دعوة وجهها الخميس الماضي، في المقر الرسمي الدائم للمجلس والذي تسلمه تكالة بداية الشهر الجاري.
وبحسب تصريحات لمقرر المجلس بالقاسم دبرز، قال فيها إن الجلسة بحثت سبل معالجة الانقسام الحاصل في مجلس الدولة وأزمة المصرف المركزي.
فيما قال المكتب الإعلامي للدولة الاستشاري إن الجلسة جاءت بناء على الطلب المقدم من 57 عضوا من الأعضاء، واستناداً إلى ما جاء في نص المادة 56 من النظام الداخلي للمجلس.
وأكد بيان المكتب الإعلامي على دعوة رؤساء اللجان بالمجلس للانعقاد واستكمال انتخاب بقية أعضاء مكتب الرئاسة.
وأشار إلى عقد جلسة رسمية في التاسع والعشرين من أغسطس الماضي بحضور 77 عضواً، وذلك لاستكمال انتخابات مكتب الرئاسة والتصويت على ورقة الانتخاب محل الجدل، برئاسة أكبر الأعضاء سنا عبد الجليل الزاهي، والدكتورة هناء العرفي مقررا.
وصوت المجلس باعتماد رأي اللجنة القانونية في الورقة المميزة بواقع 67 صوتاً من أصل 77 صوتا من الحاضرين، وصوتين مع عدم قبول رأي اللجنة القانونية. فيما اعتبر بقية الأعضاء ممتنعين عن التصويت وعددهم 8 أعضاء.
وبناءً على ذلك استُؤنفت انتخابات مكتب رئاسة المجلس لاختيار النائب الأول والنائب الثاني للرئيس، وقد ترشح لمنصب النائب الأول كل من “ناجي مختار” و”عبدالمطلب بقص” و”أبكدة محمد” وجرى التصويت باختيار “ناجي مختار” نائبًا أوّلاً.
فيما ترشح لمنصب النائب الثاني كل من “خالد الناظوري” و”عمر العبيدي”، وجرى التصويت باختيار “عمر العبيدي” نائبًا ثانيًا، ثمّ عُلّقت الجلسة بتأجيل اختيار مقرّر المجلس إلى جلسة لاحقة.
هذا وقد حضرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جلسة انتخابات هيئة رئاسة المجلس بصفة مراقب.