كشف فتحي الشبلي رئيس حزب صوت الشعب عن تفاصيل زيارة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو أمس.
وأوضح أنها تأتي من أجل اختيار المندوب الدائم للأمم المتحدة لدى ليبيا، لاسيما وأن التصريحات الروسية الأخيرة كانت قد حثت الأمين العام للأمم المتحدة بالإسراع في اختيار ممثلا له.
وأكد أن ليبيا ما زالت تقع تحت البند السابع الذي ينص على ضرورة أنه لا حل في البلاد إلا بإشراف ومتابعة من الأمم المتحدة، وبالتالي فإن مسألة تعيين مبعوث أممي باتت أمرا مهما جدا.
ورأى الشبلي في تصريحات لفضائية “فبراير”، أن هناك زيارات عديدة شهدتها ليبيا خلال الفترة الأخيرة استهدفت إبقاء الوضع “الناعم” وإحكام السيطرة لحين استقرار الخمسة الكبار في مجلس الأمن على اتفاق بشأن البلاد.
ولفت إلى انشغال مجلس الأمن بقضايا تمثل أولوية لديه وعلى رأسها الأوضاع في غزة والتهديد الإيراني، فضلا عن الانتخابات الرائسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعني إرجاء الملف الليبي إلى حين.
وقلل من قدرة حكومة أسامة حماد المكلفة من البرلمان في إعلان القوة القاهرة على الحقول النفطية، مبينا أن أمريكا أو بريطانيا إن أردا إعادة تدفق النفط لفعلا دون الالتفات إلى هذه الحكومة التي ليس لها وزن ولا تأـثير، على حد وصفه.
وأبدى استغرابه من انتهاك السيادة الليبية على يد السفراء العاملين في البلاد، منتقدا مناقشة السفير الأمريكي للأزمة الليبية مع السفير التركي.
وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، بدأت أمس زيارة إلى ليبيا تستغرق ثلاثة أيام.
وبحسب بيان أصدرته البعثة الأممية لدى ليبيا، جل تركيز ديكارلو على التأكيد على الحاجة إلى المصالحة الوطنية وحث جميع القادة الليبيين على تهدئة التوترات الأخيرة، والحوار لإيجاد توافق يتيح وصول الشعب الليبي إلى الانتخابات التي يطالب بها منذ سنوات.
كما التقت وكيلة الأمين العام رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه، وعبد الحميد الدبيبة والقائم بأعمال وزير خارجيته الطاهر باعور.
وأكدت على دعم مجلس الأمن الدولي الكامل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تيسير عملية سياسية شاملة لمساعدة القادة الليبيين على إيجاد طريق نحو السلام والازدهار الذي يطالب به الشعب الليبي ويستحقه.