نقلت وكالة نوفا الإيطالية عن مصادر قولها بأن الموقوفين الثلاثة بتهمة قتل مهرب البشر المغدور عبد الرحمن ميلاد الشهير بالبيدجا، جميعهم أعضاء في ما يسمى بجهاز مكافحة التهديدات الأمنية الذي يقوده محمد بحرون الفار.
وأفادت الوكالة في تقرير لها، بأنه في الليلة التي سبقت تسليم المشتبه بهم إلى مكتب النائب العام، وردت أنباء عن تحركات عسكرية كبيرة في الزاوية، لكن تسليم المتهمين الثلاثة إلى السلطات القضائية جعل من الممكن تجنب تصعيد العنف.
وأكدت المصادر نفسها أن المشتبه بهم حاولوا مغادرة البلاد في الأيام الأخيرة دون جدوى، رغم عرضهم أموال للفرار إلى تونس، موضحة أن الفار يتعرض لضغوط كبيرة لا سيما أن أحد الأعضاء المعتقلين هو ذراعه اليمنى.
وقتل البيدجا بالرصاص أثناء وجوده في سيارته بمنطقة غربي طرابلس، وأظهرت لقطات عبر الإنترنت سيارة تويوتا لاند كروزر بيضاء اللون وعليها آثار رصاص على جانبها.
البيدجا كان يقود وحدة خفر السواحل في غرب ليبيا، وفرضت عليه عقوبات من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب اتهامات بالإتجار بالبشر، وسُجن لمدة ستة أشهر بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021 بتهم الإتجار بالبشر وتهريب الوقود.
وكان ضابطاً في خفر السواحل التابع لحكومة الدبيبة قبل ترقيته إلى رتبة آمر البحرية، لكنه واحد من أبرز وأخطر المهربين خاصةً في مدينة الزاوية، حيث اكتسب شهرة واسعة عابرة للحدود، بعد ارتكابه العديد من الانتهاكات بحق المهاجرين وتورطه في إغراق مراكبهم في عرض البحر فضلاً عن قيامه بعمليات تهريب النفط.
ويتزعم البيدجا ميليشيا مسلّحة تنشط في منطقة الزاوية، وهو مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.