أفادت وكالة رويترز بأن بيانات الشحن أظهرت أن صادرات النفط الليبية ظلت متوقفة إلى حد كبير اليوم الخميس، لكن بعض الناقلات سُمح لها بتحميل الخام من المخازن، مع استمرار تقليص الإنتاج وسط مواجهة سياسية بشأن الصرف المركزي وإيرادات النفط.

ونقلت الوكالة البريطانية، في تقرير لها، عن مهندسين قولهما، إن ناقلة النفط كريتي ساماريا سيسمح لها بدخول ميناء الزويتينة الليبي مساء الخميس أو الجمعة لتحميل 600 ألف برميل من الخام من المخازن، وستتجه إلى إيطاليا.

كما أكد المهندسان، أن ناقلة أخرى هي فرونت جاكوار، كانت تحمل الخام من مخازن في ميناء البريقة الليبي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأشار التقرير إلى توقف صادرات النفط الخام الليبية إلى حد كبير لأكثر من أسبوع، وسط مواجهة سياسية بشأن السيطرة على المصرف المركزي وهو المستودع القانوني الوحيد لإيرادات النفط الليبية، ويدفع رواتب موظفي الدولة في أنحاء البلاد.

وتطرق التقرير إلى بيان مجلسي النواب والدولة يوم الثلاثاء الماضي، الذي أعلنا فيه التوصل إلى اتفق على آلية لحل النزاع بشأن المصرع المركزي، قبل طلب مهلة إضافية خمسة أيام لمزيد من التشاور.

واندلعت الأزمة عندما تحركت الفصائل في المنطقة الغربية في 18 أغسطس الماضي للإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، الذي فر منذ ذلك الحين من البلاد.

وردت الفصائل في الشرق بإعلان إغلاق جميع إنتاج النفط في 26 أغسطس، وقالت مؤسسة النفط، في 28 أغسطس، إن إجمالي إنتاج النفط انخفض بأكثر من النصف من المستويات النموذجية إلى ما يزيد قليلاً عن 590 ألف برميل يوميًا.

وفي السياق، أكد رئيس النقابة العامة لعمال النفط، سالم الرميح، انخفاض الإنتاج من مليون و250 ألفا إلى 400 ألف برميل من النفط الخام في اليوم، مبينا أن الخسائر المالية تبلغ قرابة الـ59 مليونا و500 ألف دولار في اليوم.

وقال الرميح إن الحقول شبه مشلولة، والإنتاج فقط في حقول شركة الخليج وبعض الحقول البحرية في المنطقة الغربية، مستبعدا حل الموضوع في القريب العاجل، متابعا: لا يوجد أي بوادر لحله، لأنه ليس موضوع مجتمعي أو إغلاق من الأهالي.

Shares: