قال مؤسس سوق المال الليبي سليمان الشحومي، أن مجلس الإدارة الجديد للمصرف المركزي قد يتمكن من إدارة النظام الخاص بالمدفوعات والتسويات وصرف المرتبات أو يحيلها إلى الحسابات لدى المصارف التجارية.

وأوضح الشحومي في تصريحات نقلتها منصة “أبعاد”، أن التحدي الحقيقي هو نظام “السويفت” أو العمليات الخارجية، باعتبار أن البنوك ترى أن ليبيا فيها نوع من القلاقل واضطراب في مسألة إدارة الصرف المركزي فتعاملها على أنها ذات مخاطر عالية.

وأشار إلى احتمالية أن توقف البنوك الدولية العمليات انتظاراً لاتضاح الصورة وجلاء الأمر، وهذا ما أعلنته البنوك الأمريكية بأنها تنتظر جلاء المشهد في مسألة إدارة المصرف المركزي وأن يكتسب الشرعية الوطنية حتى تكون عملياته سليمة وبعيدة عن أي خلافات.

ورأى أن الاختبار الحقيقي سيكون لعمل نظام الدفع الخارجي، وسيتضح أمره خلال هذا الأسبوع أو الأيام التي تليه، وربما يكون هناك انفراج أو تعقيدات في مسألة إدارة النقد الأجنبي إذا المؤسسات الدولية لم تقتنع بالوضع الجديد في ليبيا.

وأضاف أنه إذا تمكنت الإدارة الجديدة من استخدام رمز المرور الخاص بالـ “سويفت” وإعادة تشغيلها من جديد، ربما يتمكنوا من إرسال الرسائل ولكن تنفيذها يظل محل نظر إذا قبل المؤسسات الدولية التعامل مع هذه الرسائل بشكل طبيعي أم لا.

وتسبب النزاع حول السيطرة على مصرف ليبيا المركزي في اضطرابات واسعة لإنتاج البلاد من النفط، بعدما فعّل المجلس الرئاسي قرارا بتعيين مجلس إدارة جديد للمصرف برئاسة محمد الشكري وإقالة الصديق الكبير ومجلسه.

وينذر الصراع على إدارة المصرف بالتحول إلى أسوأ أزمة منذ سنوات في بلد يعد مصدّرا كبيرا للطاقة، لكنه منقسم منذ فترة طويلة بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب.

Shares: