قال المحلل السياسي محمد محفوظ، إن المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة الموالية له في صراع مع الزمن للضغط على مجلسي النواب والدولة لإقناعهم بعقد صفقة سياسية جديدة.
وأضاف محفوظ في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن هذه الصفقة لن تكون إلا تقاسما جديدا للسلطة في البلاد، ولن نشهد اتفاقا سياسيا شاملا من الأطراف الحالية لأنهم يتبعون سياسة “ضرب الكرة للأمام”.
وأوضح أنه في حال موافقة مجلسي النواب والدولة على اعتماد قائمة الصديق الكبير الخاصة بمجلس إدارة المصرف المركزي سيكون المجلس الرئاسي في مأزق من الصعب الخروج منه.
وعقدت المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، اجتماعًا مع الهادي الصغير وعبدالجليل الشاوش، كممثلين عن المجلسين، لمحاولة إنهاء أزمة المصرف المركزي.
وحضر زياد دغيم مستشار المجلس الرئاسي للشؤون التشريعية والانتخابات، في بداية اللقاء لكن حضوره قوبل باعتراض من مُمثلي المجلسين، ما اضطره إلى المغادرة، بعد اعتذار البعثة الأممية له، ثم رجع بصفة مراقب فقط.
وتوصل مجلسا النواب والدولة إلى اتفاق بشأن إدارة المصرف المركزي خلال الاجتماع الذي عقد بمقر البعثة الأممية في ليبيا.
وفقًا للوثيقة الصادرة عن الاجتماع، تم الاتفاق على تكليف نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، مرعي البرعصي، بتسيير أعمال المصرف في المرحلة الانتقالية.
كما نص الاتفاق على تشكيل لجنة مؤقتة خلال 30 يومًا لإدارة شؤون المصرف المركزي، وستتألف من مهنيين من ذوي الخبرة والكفاءة، وستعمل تحت إشراف البرعصي لضمان استمرارية العمليات المصرفية وتنفيذ الإصلاحات الضرورية.
واتفق ممثلو مجلسي النواب والأعلى الدولة في نهاية الجلسة، على رفع ما تم التوافق عليه إلى مجلسيهما للتشاور والمصادقة، على أن يتم استئناف المشاورات اليوم لاستكمال الاتفاق والتوقيع النهائي.