أفادت صحيفة العين الإماراتية، بأن عبد الرحمن ميلاد وشهرته “البيدجا” الذي كان أحد أهم تجار البشر المطلوبين في ليبيا، والذي قتل في طرابلس، أكبر ممول لتنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن مقتل “البيدجا” يفتح الباب لاحتمالات تصفية قادة المليشيات شديدي الخطورة في ليبيا، مشيرة إلى ما تشهده طرابلس من تحشيدات عسكرية منذ أيام بين المليشيات على خلفية أزمة إقالة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير.
وذكرت أن حياة البيدجا، أحد أبرز ناشري الفوضى والانقسامات في غرب ليبيا، انتهت بختام غير مفاجئ، على يد مسلحين أطلقوا النار على سيارته قرب مقر مليشياته في طرابلس، دون إعلان أي جهة بعد مسؤوليتها عن قتل “إمبراطور التهريب” رغم صغر سنه.
وأضافت أن البيدجا تربطه علاقات قوية مع قادة مليشيات أخرى تشترك معه في ارتكاب الجرائم المتهم بها، كما كانت له علاقات متوترة وعداءات مع مليشيات أخرى، ما يجعل اغتياله أمرا غير مثير للاستغراب.
وبينت أنه رغم كون البيدجا مطلوب دوليا، فإنه شارك في فعاليات عسكرية كبرى تشرف عليها حكومة طرابلس، وشارك في الحرب ضد حفتر عام 2019، وتسيطر مليشياته على واحدة من أخطر الجهات، وهي الأكاديمية البحرية، التي يتخذها مقرًا لتدريب عناصره.
وأشارت الصحيفة إلى إدراج البيدجا على قوائم المطلوبين والعقوبات لدى المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي، لقيادته مليشيات الإتجار في البشر والتعامل مع المافيات الدولية عموما، وأوروبا بالخصوص.
وأكدت أن البيدجا لم يقف عند الإتجار بالبشر، بل اتهم محليا ودوليا بتمويل الإرهاب من خلال مراكب الهجرة غير الشرعية التي رعاها، إضافة إلى تسهيل انتقال عناصر التنظيمات المتطرفة بين أفواج المهاجرين.
ولفتت إلى ورود اسمه في تحقيقات العديد من الجرائم المليشياوية التي أرهبت الأهالي في عدة مدن ليبية، أبرزها قيادة المليشيات التي هاجمت مدينة صبراتة ودمرتها وهجَّرت أهلها، لتكون أحد أهم منطلقات الهجرة إلى أوروبا.
واسترسلت بأن البيدجا اتُهم بالوقوف وراء حملة اقتحام السجون لإطلاق سراح محتجزين من عناصر وقيادات تنظيم داعش، وما يعرف بمجلس شورى بنغازي الإرهابي في مدينتي صرمان وصبراتة عام 2020.
وقتل البيدجا بالرصاص أثناء وجوده في سيارته بمنطقة غربي طرابلس، وأظهرت لقطات عبر الإنترنت سيارة تويوتا لاند كروزر بيضاء اللون وعليها آثار رصاص على جانبها.