وصف الدبلوماسي الروسي أليكسي بودستيروب، القائد الشهيد معمر القذافي بأنه شخصية كانت تتمتع بـ”الحماسة والإخلاص” وأنه آخر الثوريين القوميين العرب.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الدبلوماسي الروسي قوله بمناسبة العيد الـ55 لثورة الفاتح، إن القذافي كان الأخير من جيل جمال عبد الناصر وأحمد بن بلا وهواري بومدين وعبد الكريم قاسم والحبيب بورقيبة.

وبحسب تقرير للقناة، تحدث الدبلوماسي الروسي عن القائد الشهيد بقوله إن حادثة القذافي الشهيرة بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة كانت “تكتيك متعمد” لتأكيد أهمية موقفه وبلده أمام جميع أقوياء العالم.

وأضاف: القذافي أظهر لطفا مذهلا تجاه زملائه السابقين الذين اختلف معهم، مثل موقفه من عبد السلام جلود، متابعا: كان مثل عبد الناصر ملتزما بالعروبة، وسعى إلى الاتحاد مع سوريا أو مصر أو السودان، ثم مع تونس أو الجزائر أو المغرب.

واستدرك بودستيروب بقوله: لكن خيبة الأمل من الوحدة العربية دفعته إلى السير على طريق تحقيق الوحدة الأفريقية من خلال تشكيل اتحاد أفريقي يتبع طريق التكامل، على خطى الاتحاد الأوروبي.

وختم بقوله: مع وفاة القذافي، انتهت الحقبة التي بدأت عام 1955 بتأميم شركة قناة السويس، وهي حقبة أن الشعوب العربية قادرة على التخلص من هيمنة الغرب وتحديد مصيرها بأيديهم.

وكان الدبلوماسي الروسي، يتولى الإدارة الأفريقية الأولى بوزارة الخارجية الروسية في بداية السبعينات، وزار ليبيا عام 1975، والتقى القائد الشهيد عدة مرات عندما كان يعمل بالسفارة السوفيتية في ليبيا بين عامي 1976 و1980.

واحتفلت عدة مدن ليبية بالذكرى الـ55 لثورة الفاتح من سبتمبر، وخرج مؤيدو النظام مساء السبت، في مدن عدة، من بينها زليتن، رافعين الرايات الخضراء، لكن سرعان ما انقلبت أجواء الاحتفال إلى كرّ وفرّ، سقط على إثرها 3 من أنصار النظام.

وأعلن نشطاء في مدينة زليتن أن اشتباكات اندلعت بين أنصار النظام وآخرين من عناصر فبراير، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى من المؤيدين للنظام الجماهيري؛ هم أيوب حديد، وعطية جبران، وعبد القادر الحويج.

وأفادت صفحات من المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مسلحين من ميليشيا “حريز” قتلوا الثلاثة خلال احتفالهم بثورة الفاتح، وانتشرت مقاطع فيديو لسيارة مدججة بالرشاشات تطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين.

في ذكرى ثورة الفاتح.. دبلوماسي روسي: القذافي المخلص آخر الثوريين القوميين العرب

Shares: