أفادت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، بأن تحالف خليفة حفتر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يضع ليبيا على حافة السكين، مطالبة العالم بوقف التقدم السريع لحفتر في ليبيا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن العالم يتجاهل ليبيا ويركز على أوكرانيا وغزة، بينما ليبيا يمكن أن تؤثر على الاستقرار العالمي بطريقة لم تشهدها منذ عام 2011.
وأضافت أن حفتر وضع نفسه الآن كقوة مهيمنة في ليبيا، وتم تمكين ذلك بالكامل بمساعدة روسيا، مما منح حفتر الدعم والموارد لاستئناف الأعمال العدائية مع حكومة الدبيبة.
وأوضحت أن ليبيا شهدت إغلاق أكبر حقل نفطي وهو الشرارة من قبل حفتر، في الشهر الماضي، وغالبية حقول النفط الآن من المقرر إغلاقها أيضا.
وبينت الصحيفة أن حكومة الدبيبة المدعومة من الأمم المتحدة تقف عاجزة أمام عمليات الإغلاق وفشلت مؤسسة النفط في استخدام سلطتها لإعادة التصرف بفعالية.
وتابعت أن المؤسسة التي يديرها فرحات بن قدارة، وقفت صامتة حيث احتشدت قوات حفتر في المجال الاستراتيجي لحقل لشرارة، واستغرقت أياما لإعلان القوة القاهرة، وقد أضر هذا بسمعة حكومة طرابلس، وأثار أسئلة حول الفساد والمحسوبية في المؤسسة.
واسترسلت بأن النفط والغاز يمثل 95% من صادرات ليبيا، وبدون العمل بفعالية وشفافية، لا يمكن أن يكون هناك أمل يذكر في الانتقال إلى الديمقراطية.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن حفتر فتح أراضيه أمام قوات فاغنر، بالتنسيق الوثيق مع الكرملين، مستخدما ليبيا كمنصة لتسهيل تفريقها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وبحسب الصحيفة، أظهرت تقارير شاحنات من الوقود الروسي، تسيطر عليها قوات حفتر، تمر عبر نقاط التفتيش للمساعدة في دعم الأنشطة الروسية في بلدان مثل تشاد ومالي والسودان.
وأكدت أن روسيا نقلت أيضا مقاتلين من ليبيا إلى النيجر للمساعدة في التوصل إلى اتفاق مع المجلس العسكري الحاكم الذي يرى أيضا أن النيجر تقطع العلاقات مع أوكرانيا.
كما أوضحت أن روسيا استخدمت ليبيا للمساعدة في دعمها لقوات الدعم السريع السودانية في الحرب الأهلية المستمرة في البلاد، وتوفير الأسلحة والذخيرة والوقود عبر الحدود التي يسهل اختراقها.
وأشارت الصحيفة إلى بدء النفوذ الروسي في استهداف الغرب اقتصاديا، بتهديد جديد للإمدادات الأوروبية مع غلق حقول النفط المزدهرة في ليبيا الخاضعة لسيطرة حفتر.
وذكر أنه مع ظهور هذه التهديدات الآن، على وزير الخارجية البريطاني القيام بدور قيادي مع فرنسا وإيطاليا في تحالف عالمي جديد للحد من النفوذ الروسي في شمال أفريقيا، ووقف التقدم السريع لحفتر في ليبيا.