أكدت صحيفة sozcu التركية، في تقرير لها، أن أنقرة تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، كانت أحد الفاعلين الرئيسيين في انتهاك قرار حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا.
وأفادت الصحيفة نقلا عن تقرير الأمم المتحدة، بأن تركيا أرسلت إلى ليبيا أسلحة متطورة مثل طائرات TB2 بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي MIM-23 ومدافع Fırtına.
وأضاف أنها درب أيضا ونقلت حوالي 5000 مقاتل سوري موالٍ للحكومة التركية إلى الأراضي الليبية عبر شركة سادات الأمنية، وذلك في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن.
وأوضح التقرير أن هذا التدخل التركي في ليبيا لم يكن يهدف إلى تعزيز الاستقرار أو نزع السلاح كما تروج له أنقرة، بل كان له دور أساسي في تصعيد النزاع وزيادة تعقيد الأزمة.
وفي السياق، كشف أحد المرتزقة السوريين، عن كيفية جلبهم من مدينة حلب إلى مدينة عنتيبة التركية والتي تبعد عن سوريا حوالي 96 كيلومترا فقط لينقلهم الطيران التركي العسكري إلى اسطنبول تحضيرا لسفرهم لمطار معيتيقة عبر شركات طيران مدنية ورحلات غير مدرجة.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية “آي إف بي”، بعد وصولهم إلى مطار معيتيقة يتم استقبالهم من قبل “قيادات عسكرية” تتبع حكومة فائز السراج السابقة ليقسموا عبر مجموعات مصنفة إلى عناصر قادرة على الاقتحام، وأخرى يتم الزج بها في ميادين القتال.
وقال المرتزق السوري إنه علم من أحد أصدقائه عن موضوع القتال في ليبيا وتخصيص بلدة حور كمركز انطلاق، وأضاف خلال تسجيلات متلفزة أمس الثلاثاء أن رحلته بدأت من حور إلى مدينة عينتاب ثم إسطنبول قبل التوجه مباشرة إلى ليبيا.
وأردف أنه بعد وصوله البلاد تولي قيادته ضباط سوريين، وتم منحهم أيام قليلة للراحة قبل الزج بهم في عمليات اقتحام، وأكد أنه قاتل في عدة مناطق مثل وادي الربيع وصلاح الدين والمطار، وأن من أشرف عليهم المدعو “فهيم عيسى” من مرتزقة “السلطان مراد”.
وأشار إلى أنه تلقى راتبا شهريا 2000 دولار وتم تأمين كافة المسلتزمات من مأكل ومشرب، واستكمل أن ضباط سوريين استقبلوه لدى وصوله إلى ليبيا، وأنه اشترك في القتال إلى جانب حكومة الوفاق السابقة.