كشفت صحيفة آيريش تايمز كيف دربت شركة آيريش تريننج سوليوشنز الأيرلندية وحدة من القوات التابعة للمواطن الأمريكي خليفة حفتر المدعوم من روسيا في انتهاك واضح لحظر الأسلحة الذي فرضه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على ليبيا.
وأفادت الصحيفة الأيرلندية في تقرير لها، بأن شركة آيريش الأمنية، التي أسسها أعضاء سابقون في جناح جيش الجوالة، وهي وحدة النخبة من القوات الخاصة الأيرلندية، دربت العناصر التابعة لقوات حفتر في معسكر سري بجنوب أفريقيا.
وبحسب التقرير، أدان نائب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، هذا النشاط وأحاله إلى الشرطة للتحقيق لتحديد ما إذا كان قد تم ارتكاب جريمة جنائية، وذلك قبل إعلان وزارة الشؤون الداخلية بجنوب أفريقيا إسقاط الاتهامات عن الليبيين وتم ترحيلهم لبلادهم على نفقة حكومة الدبيبة.
وأضاف التقرير أن حفتر وابنيه خالد وصدام استأجروا العديد من المنظمات الأمنية الدولية لتدريب قواتهم وهم يكافحون من أجل السيطرة على ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على عمليات الشركة الأيرلندية الذي راجع صور الرجال المعتقلين، قوله إن العديد من الرجال المعتقلين خضعوا سابقًا لتدريب القوات الخاصة في ليبيا الذي قدمته شركة آيريش ترينينج سوليوشنز.
ووفقا للتقرير، قال محامون يمثلون آيريش تريننج سوليوشنز، إن الشركة “ليس لديها علم أو صلة بأي أشخاص تدربوا على يد موكلنا” يعملون في جنوب أفريقيا، وأضافوا أيضًا أنها ليس لديها علم بتحقيق جاردا إس دي يو.
وأوضح التقرير أن الليبيين الـ95 دخلوا جنوب أفريقيا في أبريل الماضي بتأشيرات تسمح لهم بالخضوع لتدريب حراس الأمن، وفي يوليو، داهم ضباط الشرطة والمخابرات معسكرًا سريًا في بلدة مبومالانجا، حيث عثروا على الرجال، إلى جانب المعدات العسكرية والمخدرات.
وأشار إلى اعتقال الرجال بتهمة تقديم أنفسهم بشكل خاطئ للحصول على تأشيرات الدخول، لكن تم إسقاط هذه التهم في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتم ترحيل جميع الرجال البالغ عددهم 95 رجلاً الآن إلى ليبيا.
ولفت التقرير إلى جلب شركة آيريش تريننج سوليوشنز خصيصًا من قبل قوات حفتر لتدريب أعضاء اللواء 166 مشاة التابع له في مجموعة قوات خاصة في منشآت في ليبيا.
كما شارك أعضاء منظمة المرتزقة الروسية فاغنر في تدريب قوات حفتر في ليبيا إلى جانب شركة آيريش تريننج سوليوشنز، والتي التي يقع مقرها في كلارا، مقاطعة أوفالي.
ويديرها المديرون داني كلوسكي (58) ودارين كيلي (40) ونايجل ماكورماك (49)، وهم أعضاء سابقون في قوات الدفاع ولديهم روابط قوية في صناعة الأمن الأيرلندية والدولية.
