كشف الناشط السياسي حسام القماطي عن تفاصيل جديدة حول الأزمة التي أدت إلى إقالة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، مبينا أنها بدأت تتبلور منذ العام الماضي، تزامنًا مع الأحداث التي أعقبت إعصار دانيال.
وأوضح القماطي أن المحاولة الأولى للإطاحة بالكبير كانت من خلال شخص يدعى مصطفى مناع، بتوجيه من إبراهيم الدبيبة، وأن معرفة الكبير بهذا المخطط زادت من التوتر بين الطرفين.
وفي الوقت نفسه، شهد الشرق تحركات مالية كبيرة، حيث ظهرت كميات كبيرة من العملات النقدية التي طُبعت في روسيا.
وأضاف أن هناك أموالا نتجت عن صفقات نفطية مشبوهة بين إبراهيم الدبيبة وصدام خليفة حفتر.
وادعى الدبيبة أن الكبير قام بتحويل مبالغ كبيرة إلى الشرق وهو ما آثار حفيظة مليشيات الغرب.
ورأى القماطي أن هذا الادعاء كان مجرد ذريعة لتبرير صفقته مع صدام حفتر حول المؤسسة الوطنية للنفط.
إبراهيم الدبيبة أطلق شائعة مفدها أن الصديق الكبير ضخ حوالي 20 مليار دينار لما يسمى بـ”صندوق إعادة الإعمار”، وهنا زادت رغبة المليشيات في الإطاحة بالكبير.
وأوضح بأن لديه معلومة تفيد بمخطط يديره إبراهيم الدبيبة يستهدف السيطرة المصرف المركزي والوطنية للنفط.
وبحسب هذا الطرح يستفيد الدبيبة من عدم قدرة معسكر الشرق من إغلاق النفط لفترات طويلة لالتزامه بعقود أبرمها مع مصر والإمارات وتركيا، وهناك أموالا مستحقة الدفع في مواعيد محددة.
كما كشف عن نية عماد الطرابلسي وعبد السلام الزوبي لشن حربا عسكرية بهدف السيطرة على المصرف المركزي.
وبين أن هناك إشارات دولية لا تقبل التأويل تفيد برغبة خارجية في الإطاحة بالكبير، مع التشديد على أن أي تحركات أحادية تتم في المصرف ستتضر بالاقتصاد.
وأشار إلى موافقة عبد الرؤوف كاره على تشكيل مجموعة مشتركة بالاشتراك مع مليشيات غنيوة الككلي والردع لتأمين المصرف المركزي.
ورجح تكالب الطرابلسي والزوبي حول مساعيهم للسيطرة على المصرف المركزي إلى وجود سيولة نقدية كبيرة بالإضافة إلى السبائك الذهبية الموجودة.
ورأى أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب على حبل المنفي بالادعاء بالوقوف خلفه، ومن ناحية أخرى تقول للكبير بأنها تدعمه.
وشدد على أن صحة هذا الطرح؛ لأن أمريكا تخشى أن يصل لروسيا المال الذي في يد الشرق وتحديدا بحوزة خليفة حفتر وأبناءه.
وراهن قرار الحرب المتوقع على طرابلس بالمليشيات التي ستأتي من مصراتة، وفي حال انضمامها إلى التفاهمات العسكرية ستندلع الاشتباكات خلال الساعات المقبلة.
وحذر سكان العاصمة من نشوب الحرب التي قالها عنها إنها ستدور راحاها في المدن السكنية.