قال عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، إن الصديق الكبير مستمر في منصبه محافظا للمصرف المركزي حتى تكليف محافظ جديد بالتوافق.
وأضاف العرفي، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن اعتذار محمد الشكري عن توليه منصب محافظ المصرف المركزي، جاء في إطار تفهمه للجوانب القانونية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن المناصب السيادية يتم البت فيها واختيار من يشغلها، من خلال التوافق بين مجلسي النواب والدولة.
واستبعد أن يتحول الصراع السياسي إلى صدام عسكري، في الوقت الراهن، رغم امتلاك حكومة الدبيبة العديد من الكتائب المسلحة في طرابلس.
وأكد العرفي أن الأولوية في الوقت الراهن للجلوس على طاولة المفاوضات، والعمل على تشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات.
وتشهد أزمة رئاسة ومجلس إدارة المصرف المركزي حالة من التخبط في القرارات والتصريحات فبينما كلف المجلس الرئاسي الشكري بمنصب المحافظ، يصر مجلس النواب على استمرار المجلس القديم برئاسة الصديق الكبير.
التصريحات والتصريحات المضادة تسببت في استنفار الأجهزة الأمنية والتشكيلات المسلحة في طرابلس منذ يومين، لتشهد العاصمة حالة من الغليان بين المعسكرين المؤيد والمعارض لإقالة الصديق الكبير.
وعلى وقع التصعيد، أعربت البعثة الأممية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بحشد القوات في العاصمة طرابلس، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة لحل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي.
ودعت البعثة في بيان لها، بشكل فوري إلى التهدئة وخفض التوتر وضبط النفس، وتؤكد أنه لا مناص عن الحوار كحل وحيد لجميع القضايا الخلافية.
وأكدت أنها تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق سلمي لحل الأزمة بشأن المصرف المركزي.
وأوضحت البعثة أن استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة في الأحياء المأهولة بالسكان أمر غير مقبول ويهدد حياة وأمن وسكينة المدنيين.
واعتبرت أن هذه التحركات لا يمكن أن تُنتج حلاً مقبولا أو عمليا للأزمة الحالية أو للجمود السياسي الذي طال أمده، بل ترى فيها سببا إضافيا يفاقم الأزمة ويقلل من فرص التوصل إلى حل سياسي.