شبه مجلس الدولة الاستشاري بلقاسم قزيط، دعوة محمد تكالة رئيس مجلسه الخاسر، لاحترام أحكام القضاء وفضيلة التداول السلمي للسلطة بحديث جنيكز خان (مؤسسة إمبراطورية المغول) عن فضائل التعايش السلمي.
وقال قزيط في تصريحات نقلتها منصة أبعاد، إنه إذا ما اعتبرنا مفهوم حكم المحكمة ببطلان عضوية عبد السلام غويلة، فهذا يعني اعتبار أن حكومة حماد شرعية بحكم المحكمة بسبب تسميته وزيراً فيها، وأن حكومة الدبيبة غير شرعية، بالإضافة لبطلان انتخاب تكالة السنة الماضية بسبب مشاركة غويلة فيها.
وأضاف أن الحكم لا يمكن أن يكون نهائيا وبالتالي لا يعتد به؛ لأنه يمكن لغويلة أن يطعن أمام المحكمة العليا في الحكم، خاصة أن لديه إفادة من مكتب الرئاسة السابق لـ تكالة أنه عضو صحيح العضوية.
وتابع قائلا: لا يمكن الحكم بعدم صحة جلسة الانتخابات بناء على الحكم ببطلان عضوية غويلة؛ لأن الطاعن تقدم بالدعوى منذ أشهر وليس في طلباته الحكم بعدم صحة جلسة الانتخابات.
وأوضح أن الحكم لا يسري بأثر رجعي وإلا فستكون انتخابات المجلس كلها باطلة منذ سنوات طويلة؛ فانتخابات المجلس السنة الماضية تعتبر باطلة ولا شرعية لرئاسة تكالة، وعليه فيكون الرئيس هو آخر رئيس تم تنصيبه قبل التحاق غويلة بحكومة حماد.
وأكد أنه لا يمكن أن يستند إلى حكم المحكمة في إبطال جلسة الانتخابات لأنه يمكن استناد المخالف إليها أيضا في بطلان انتخابات وقرارات مكتب الرئاسة السابق ولا يمكن للمحكمة أن تحكم بذلك أصلا.
وخلال مؤتمر صحفي بالأمس، قال تكالة إن جلسة انتخاب رئاسة المجلس في 6 أغسطس باطلة؛ بسبب حضور عبدالسلام غويلة، الذي قضت محكمة استئناف جنوب طرابلس ببطلان عضويته من تاريخ توليه منصب وزير الرياضة في حكومة البرلمان.
وأضاف أن المادتين السابعة والثامنة من اللائحة الداخلية تشيران إلى أن مكتب رئاسة المجلس الأعلى للدولة هو المسؤول عن الدعوة إلى أي جلسة للانتخابات، وهو المسؤول عن إعلان واعتماد نتائج الانتخابات.
ورحب تكالة بالحكم القضائي الصادر عن محكمة استئناف جنوب طرابلس، التي قضت ببطلان عضوية عبدالسلام غويلة من تاريخ توليه منصب وزير الرياضة في البرلمان، وأحقية عبدالعاطي بوكتيف بعضوية مجلس الدولة الاستشاري.
وبالتالي، اعتبر تكالة أن هذا الحكم ترتب عليه بطلان جلسة انتخابات المجلس، كون أن عبدالسلام غويلة حضر هذه الجلسة وهو غير عضو، معلنًا عقد جلسة للمجلس يوم الإثنين القادم 26 أغسطس 2024، بقاعة المؤتمرات في فندق ريكسوس.