سلطت مجلة “سايتك” العلمية ال أمريكية، الضوء على كيفية حماية سد وادي القطارة في مدينة بنغازي من أي فيضانات قادمة من الوادي وحوضه؛ تجنبا لتكرار كارثة درنة وما فعله بها الإعصار دنيال.
وأشارت المجلة في تقرير لها، إلى صورة فضائية ملتقطة تبين الجغرافية المذهلة للمدينة المناظر الطبيعية المتناقضة للأراضي الزراعية النابضة بالحياة والصحاري القاحلة.
وبينت الصورة الملتقطة من على متن محطة الفضاء الدولية أثناء الدوران حول البحر الأبيض المتوسط، دور السد الواقع على طول وادي القطارة في إدارة الفيضانات، ما مثل أمرا بالغ الأهمية في حماية مناطق مثل مدينة بنغازي من العواصف التاريخية في أعقاب دمار العاصفة دانيال.
ووفقا للتقرير، تم التقاط الصورة التفصيلية بكاميرا محمولة باستخدام عدسة ذات طول بؤري طويل ما جعلها توضح وادي القطارة والقرى الواقعة على ضفافه، فضلا عن تأثير البنية التحتية على إدارة الفيضانات من خلال تولي السد الموجود مهام التحكم فيها.
وبيّن التقرير تعرض السد الواقع على طول وادي القطارة للتلف أو التدمير خلال العقود الماضية، ما يدعو إلى إعادة تأهيله أو بنائه مرة أخرى، موضحا أنه يعمل بصفة حام مهم لمدينة بنغازي ضد الفيضانات القادمة من الوادي ومستجمعات المياه الخاصة به.
وشهدت مدينة درنة في 11 سبتمبر 2023 كارثة هي الأكبر في تاريخها الحديث، بعد فيضان هائل اجتاحها أدّى إلى انهيار سدَّي واديها، وألحق أضرارا وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.