نقلت صحيفة العربي الجديد الممولة من قطر، عن مصادر مسؤولة من مصرف ليبيا المركزي، تأكيدها بأن المحافظ الصديق الكبير يمارس عمله بشكل طبيعي.
وأوضحت المصادر، بحسب تقرير الصحيفة، أنه لا يوجد أي قرار رسمي بتعيين محافظ جديد من قبل مجلس النواب، وهي الجهة المعنية وفق الاتفاق السياسي بتعيين المناصب السيادية.
وأفادت المصادر بوجود قوات عسكرية تحاول السيطرة على المصرف، ولكن الأمور تمت السيطرة عليها ولا يوجد أي اقتحام للمقر المركزي حتى عصر أمس الأربعاء، مؤكدة على وجود تهديدات بين الحين والآخر من بعض الأطراف السياسية.
ومن جهته، قال الصديق الكبير، الاثنين الماضي، إن المصرف يتعرض لـ”تهديدات متزايدة تطال أمنه وسلامة موظفيه وأنظمته”، وسط أنباء متضاربة عن إقالة المجلس الرئاسي للكبير من منصبه للمماطلة في صرف الميزانية لحكومة الدبيبة.
فيما حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، خلال لقائه الكبير بمقر سفارة واشنطن في العاصمة التونسية، من محاولة استبدال محافظ المصرف المركزي بالقوة.
وأكد نورلاند، وفق بيان المصرف، دعم بلاده الكامل لمصرف ليبيا المركزي تجاه تلك التهديدات والمحافظة على استقرار المصرف المركزي من أجل القيام بالدور المناط به على أكمل وجه.
وقال السفير الأمريكي إن النزاعات حول توزيع ثروات ليبيا يجب أن تحل من خلال مفاوضات شفافة وشاملة نحو تحقيق ميزانية موحدة تعتمد على التوافق، على حد تعبيره.
ومن جهته، قال عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، إن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لا يملك إقالة أو تكليف محافظ المصرف المركزي وفقا لاتفاق جنيف الذي أتى به.
وأضاف العرفي، أن المنفي تعدى على اختصاصات مجلس النواب، موضحا أن المجلس الرئاسي لديه صلاحيات واختصاصات محددة كما جاء في نص الاتفاق، ومن بينها التمثيل الخارجي للدولة الليبية وملف المصالحة الوطنية.