في وقت تتخلى فيه القوى السياسية عن تقاربات فاعلة باتجاه إيجاد حلول توافقية تصل بالبلاد لمرحلة الحل، تبرز الحاجة الملحة إلى جهود دولية منسقة تهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي وإعادة بناء المؤسسات الليبية.

استبعد مصطفى العبيدي المحلل السياسي، تحرك القوى الوطنية؛ لأنها مكبلة بالأزمات المصطنعة كما حال الشعب الليبي.

وأهاب العبيدي خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “هنا الحدث” المذاع على فضائية “ليبيا الحدث” أمس الأربعاء، بالمجتمع المدني والأحزاب التحرك باتجاه أجسام أوجدتها الأمم المتحدة لتصنع الأزمات.

ودعا العبيدي، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لاستخدام الحاضنة الشعبية كورقة ضغط على حكومة الدبيبة التي أدى تمسكها بالسلطة إلى انتشار الفوضى في البلاد.

واستنكر العبيدي، رد فعل المجلس الرئاسي بعد تحرك قوات حفتر نحو الحدود الجنوبية المتاخمة لدولة الجزائر، متسائلا: هل حارب الرئاسي الإرهاب في بنغازي ودرنة، هل أعاد النازحين إلى بيوتهم؟

ورأى ضرورة حضور جميع القوى إلى طاولة مفاوضات للوصول لحل ينقذ ليبيا من شبح الانقسام والتفتيت، داعيا لكتابة دستور يتم استفتاء الشعب عليه، شريطة أن يتم الاستعانة ببيوت الخبرة القانونية.

وحذر من تردي الأوضاع في غياب القوى الوطنية والأحزاب التي تدعم الحياة السياسية والانتخابات، وتزايد دور الدول المتدخلة في الشأن الليبي.

وناشدت البعثة الأممية للدعم في ليبيا الأطراف كافة لتبني الحوار والتوصل إلى حلول وسط على نحو يصب في مصلحة جميع الليبيين.

وقالت البعثة في بيان أصدرته أمس، إنها تتابع بقلق الاجراءات الأحادية الأخيرة من جانب أطراف ومؤسسات ليبية سياسية وفاعلة في شرق البلاد وغربها وجنوبها التي تؤدي إلى تصعيد التوتر وتقويض الثقة والإمعان في الانقسام المؤسسي والفرقة.

وذكرت جميع القيادات السياسية والمؤسسات المختلفة بالتزاماتهم بموجب الاتفاق السياسي الليبي وتعديلاته على نحو يتسق مع جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبالأخص القرار 2702 “2023”.

العبيدي: أطالب عقيلة صالح باستخدام الضغط الشعبي كورقة ضد حكومة الدبيبة

Shares: