قال الكاتب التركي مهند حافظ أوغلو، إن التغيير قادم في الملف الليبي، ولكن الكل يهدف إلى الطريق السياسي لا العسكري ما استطاعوا.

واستبعد أوغلو في تصريحات نقلتها منصة صفر، امتناع تركيا عن استقبال رئيس حكومة البرلمان أسامة حماد، لأن ذلك سيخدم العلاقات الثنائية لاسيما بعد عودة الخلافات بين طرابلس وبنغازي.

ودعا بلاده إلى القيام بواجبها في خلق التوازن بين الجانبين، قائلا: ستكون الأدوار التركية في الملف الليبي فاعلة أكثر قريبًا، وقد نشهد زيارات وفود تركيا لطرابلس للقاء الدبيبة وأخرى في بنغازي، وعقد لقاءات في تركيا مع رئيسي الحكومتين.

وأشار أوغلو إلى خلافات كثيرة حول قرار مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح بإنهاء ولاية حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي، مرجحا ألا توافق تركيا على هذا النهج بل سوف تكون ملتزمة طوال فترة بقاء حكومة الدبيبة.

وتابع قائلا: سيحتاج الأمر إلى بعض الوقت، بسبب التطورات الميدانية العسكرية ورؤية إذا ما تحولت إلى مواجهات كبيرة وحقيقية، مما سيعني التوقف عن مسايرة الملف السياسي والذهاب نحو الملف الأمني الميداني من جديد، وهذا ما لا تريده تركيا ومصر.

وذكر أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا ستخلق توافقات بين أنقرة والقاهرة حول التعامل مع شرق وغرب ليبيا على حد سواء، لتكون دول المنطقة هي الدول التي تضع الأسس وليس الدول الغربية أو الأوروبية.

وأقدمت حكومة الدبيبة على طرد دبلوماسيين اثنين من السفارة المصرية في طرابلس، على خلفية استقبال رئيس الوزراء المصري لرئيس حكومة البرلمان أسامة حماد بالقاهرة.

وجاء القرار بعد زيارة رسمية أجرها أسامة حماد إلى القاهرة، ولقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بحضور بلقاسم حفتر المعين مديرا لصندوق تنمية وإعمار ليبيا، مما أثار احتجاجات من جانب حكومة الدبيبة.

وفي رد فعل يبدو أنه مرتبط بشكل مباشر بطرد موظفي السفارة المصرية، ناشدت حكومة البرلمان جميع الدول الأجنبية نقل سفاراتها ومؤسساتها الدبلوماسية الدولية من طرابلس إلى بنغازي.

وبررت حكومة حماد هذا الطلب بالإشارة إلى الظروف الأمنية غير المستقرة بالعاصمة، في إشارة إلى الاشتباكات العنيفة بين مجموعات مسلحة اندلعت في مدينة تاجوراء، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة ستة عشر آخرين.

وأعربت حكومة حماد، في بيان رسمي، عن استغرابها من تصرفات وتصريحات حكومة الدبيبة عقب زيارتها لمصر، وثمنت في بيان لها، دور السلطات المصرية وحضورها الداعم في تعزيز العلاقات المشتركة.

Shares: