اعتبر المحلل السياسي ناصر أبو ديب، قرارات مجلس النواب المتعلقة بنزع صفة القائد الأعلى من المجلس الرئاسي، ضرب من الخيال، قائلا إن ما يفعله رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لا يمت بأي صلة للاتفاق السياسي.
وأوضح أبو ديب، في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن التعديل الدستوري الـ11 والمادة 12 من الاتفاق السياسي أكدا أن المجلس الرئاسي له صفة القائد الأعلى للجيش الليبي، ولا يمكن نزع هذه الصفة عنه من الأطراف الداخلية.
وأضاف أن ما يحدث نتيجة المناكفات والصراع على السلطة والاصطفاف مع بعض الأطراف بما فيها الخارجية، مبينا أن تصرفات عقلية صالح مجرد إملاءات من الخارج.
وتابع قائلا: ردة فعل عقيلة صالح جاءت بسبب ما ذهبت إليه حكومة الوحدة من التعامل مع البعثة الدبلوماسية المصرية، والمجتمع الدولي ينتهج سياسة الأمر الواقع في التعامل مع المشهد في ليبيا.
وشكك أبو ديب في إمكانية اتخاذ رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ردة فعل قوية، متسائلا: هل يستطيع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الرد على قرارات مجلس النواب؟
واختتم بقوله: العملية السياسية في ليبيا لا تزال جامدة ولن يحدث أي تغيير واضح خاصة في ظل انقسام المجلس الأعلى للدولة.
وصوّت البرلمان بالإجماع أمس، على اعتبار مجلس النواب قائدا أعلى للجيش، كما صوّت أيضًا على إنهاء ولاية المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة، الأمر الذي تسبب في موجة هجوم على القرارات المفاجئة.
من جهته، وجه خالد المشري الفائز برئاسة مجلس الدولة الاستشاري خطابا إلى عقيلة صالح بأن قرار سحب صفة القائد الأعلى للجيش من المجلس الرئاسي، يعتبر باطلاً، لعدم التوافق فيه مع مجلسه.
ووصف مقرر مجلس الدولة الاستشاري بلقاسم دبرز، القرار بالعبثي، كما اعتبرت أيضا زميلته في المجلس أمينة المحجوب، القرارات مثيرة للسخرية.
فيما أكد عضو مجلس النواب عمار الأبلق، أن القرار خاطئ لأن الإعلان الدستوري يحدد مهام القائد الأعلى في ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية.