أفادت مجلة التلايار الإسبانية بأن التحركات العسكرية الأخيرة لمليشيات حفتر في جنوب غرب ليبيا تأتي بتشجيع من روسيا التي تسعى لتوسيع نفوذها في البلاد.
وأوضحت المجلة، في تقرير لها، أن روسيا تسعى لإنشاء ممر استراتيجي يمتد من ليبيا إلى خليج غينيا عبر حلفائها الجدد في منطقة الساحل على غرار النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وأضافت أن تحرك الوحدات العسكرية لعناصر حفتر إلى مناطق في الجنوب الغربي تتسبب في توترات إقليمية يمكن أن تؤثر بشكل خاص على الجزائر.
ونقلت المجلة عن محللين قولهم إن حفتر بدأ في تنفيذ خطة تقودها روسيا لتوسيع نفوذه في ليبيا، باستخدام المنطقة كقاعدة خلفية لاختراق الساحل الأفريقي.
وأضافت أن موسكو تسعى إلى إنشاء ممر استراتيجي يمتد من ليبيا إلى خليج غينيا عبر حلفائها الجدد في منطقة الساحل، مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو، معتبرة هذا المشروع من شأنه إبعاد الجزائر عن مالي والنيجر.
وذكر التقرير أن سبب تحالف حفتر مع روسيا ودول أخرى في المنطقة يضع عمله العسكري في إطار لا يقتصر على الوضع الداخلي في ليبيا فحسب، بل يمتد إلى أجندة إقليمية تهدف إلى تعزيز تحالف دول الساحل مع موسكو والقضاء على الحركات الأزوادية (الطوارق).
واستعرضت مليشيات حفتر قبل أيام، اصطفافا عسكريا أثناء توجهها إلى الحدود الجنوبية بحجة تأمينها لكن الخطة تستهدف تمكين مرتزقة فاغنر الروس، لترد عليها غالبية التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بإعلان النفير العام.
وبعد الانتقاد الواسع الذي صاحب تحركات مليشيات حفتر، سارعت رئاسة أركان قوات البرية إلى إصدار بيان مرئي للتعتيم على السبب الحقيقي لتحشيداتها العسكرية في المنطقة الجنوبية.
وزعم البيان أن التحشيدات العسكرية تهدف لتأمين الحدود مناطق الجنوب الغربي لليبيا، وبالتحديد مدن سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك والشاطئ، متحججا بالوضع في دول الجوار التي تشهد توترا أمنيا ملحوظا ومخافة نشاط الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وسفارات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدة دول أخرى، عن قلقها تجاه التحركات العسكرية في مناطق جنوب وغرب ليبيا، مشيدة بالجهود الجارية لتهدئة الوضع ومنع التوترات.