وصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير هاني خلاف، الأزمة بين بلاده وحكومة عبد الحميد الدبيبة بالمفتعلة.

وقال خلاف، في مداخلة مع قناة العربية السعودية، إن أساس الأزمة في تعدد المؤسسات الليبية ذات الاعتزاز بالهوية العرقية والمناطقية أكثر من اهتمامها بتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية، على حد تعبيره.

وأضاف أنه عندما استقبلت مصر أسامة حماد استقبلته باعتباره رئيس حكومة مشكلة من قبل مجلس النواب الليبي، معتبرا أن الأخير بمثابة جزء متمم للكيان الوطني الليبي.

وأشار إلى تأكيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب خطأ الإجراء الذي ترتب على الأزمة، وهو المطالبة بمغادرة بعض ضباط المخابرات المصرية العاملين بالسفارة المصرية في طرابلس.

وأكد الدبلوماسي المصري السابق، أن بلاده تحرص على التعامل مع كل الأطراف الليبية شرقا أو غربا أو جنوبا أو شمالا بمنطق واحد.

وتابع قائلا: كل ما قيل لأسامة حماد عندما زار القاهرة هو نفسه ما قيل لعبد الحميد الدبيبة عندما قابل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مؤخرا.

وتوجهت وزارة الخارجية في حكومة الدبيبة بمذكرة عاجلة جدا لسفارة مصر بطرابلس تطالبها بمغادرة الدبلوماسيين محمد عادل حسني ومحمد ممدوح الشربيني.

المذكرة العاجلة تضمنت أن الدبلوماسيين المصريين غير مرغوب في بقائهما داخل الأراضي الليبية، وعليهما المغادرة الفورية خلال 72 ساعة.

وتأتي المذكرة على خلفية الأزمة التي حدثت بين حكومة الدبيبة والقاهرة على خلفية استقبال رئيس الوزراء المصري، أسامة حماد رئيس حكومة البرلمان بشكل رسمي.

وبررت حكومة الدبيبة احتجاجها على استقبال القاهرة لأسامة حماد بأن الأخير يرأس حكومة “موازية” وغير معترف بها دوليا، وبالتالي لا يجب على مصر التعامل معه بشكل رسمي.

Shares: