تناولت وكالة نوفا الإيطالية واقعة إقدام حكومة الدبيبة على طرد دبلوماسيين اثنين من السفارة المصرية في طرابلس، على خلفية استقبال رئيس الوزراء المصري لرئيس حكومة البرلمان أسامة حماد بالقاهرة.

واعتبرت الوكالة في تقرير لها، الواقعة بمثابة أزمة دبلوماسية جديدة بين ليبيا ومصر، مما زاد من حدة التوترات القائمة بالفعل بين الإدارات المتنافسة في شرق وغرب البلاد.

ووفقا للتقرير، أمهلت حكومة الدبيبة أمس، مستشار السفارة المصرية عادل حسني والسكرتير الثاني محمد الشربيني 72 ساعة لمغادرة البلاد، متهمة إياهما بممارسة أنشطة استخباراتية تضر بمصالح ليبيا.

وجاء القرار بعد زيارة رسمية أجرها أسامة حماد رئيس حكومة البرلمان إلى القاهرة، ولقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بحضور بلقاسم حفتر المعين مديرا لصندوق تنمية وإعمار ليبيا، مما أثار احتجاجات من جانب حكومة الدبيبة.

وفي رد فعل يبدو أنه مرتبط بشكل مباشر بطرد موظفي السفارة المصرية، ناشدت حكومة البرلمان جميع الدول الأجنبية نقل سفاراتها ومؤسساتها الدبلوماسية الدولية من طرابلس إلى بنغازي.

وبررت حكومة حماد هذا الطلب بالإشارة إلى الظروف الأمنية غير المستقرة بالعاصمة، في إشارة إلى الاشتباكات العنيفة بين مجموعات مسلحة اندلعت نهاية الأسبوع الماضي في مدينة تاجوراء، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة ستة عشر آخرين.

وأعربت حكومة حماد، في بيان رسمي، عن استغرابها من تصرفات وتصريحات حكومة الدبيبة عقب زيارتها لمصر، وثمنت في بيان لها، دور السلطات المصرية وحضورها الداعم في تعزيز العلاقات المشتركة.

وأفاد تقرير الوكالة الإيطالية، بأن زيارة حماد لمصر جاءت في وقت يتزايد فيه القلق الدولي بشأن التعبئة العسكرية في جنوب غرب ليبيا، حيث أرسلت مليشيات حفتر مؤخرًا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الجنوبية الغربية.

ودفعت هذه الخطوة حكومة الدبيبة إلى رفع حالة التأهب لقواتها، وأثارت التعبئة العسكرية في الجنوب مخاوف جدية في المجتمع الدولي بأن يؤدي التصعيد إلى كسر التوازن الهش الذي يقوم عليه وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر 2020.

نوفا: حكومة طرابلس تطرد دبلوماسيين مصريين وتفجر أزمة مع القاهرة

Shares: