توقع المحلل السياسي فرج فركاش، أن تكشف المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، خلال إحاطتها المرتقبة عن مبادرة جديدة للحل السياسي.
وقال فركاش، في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن خوري تحاول عبر لقاءاتها المختلفة تحقيق قدر من التوافق الإقليمي والدولي، يكفل دعما ما قد تطرحه من رؤى خلال الإحاطة.
واعتقد أن خوري، وإن كانت ملمة بتفاصيل المشهد الليبي عبر تصريحات إحاطات من سبقوها، إلا أنها تفضل أن تستمع بنفسها مرة أخرى من الأطراف المختلفة عن الأزمة الليبية.
ودعا البعثة الأممية لعدم التأخر أكثر من ذلك في طرح مبادرة جديدة؛ شريطة أن تحظى بالدعم الدولي لضمان التزام جميع القوى الليبية بالانخراط بها.
وأشار فركاش إلى ضرورة عدم اقتصارها على وجود أو تمثيل مجلسي النواب والدولة اللذين يعدَّهما كثير من الليبيين جزءاً من أزمة بلادهم.
ومن المقرّر أن تقدم المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، إحاطةً (ثانية) أمام مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في ليبيا.
وبحسبِ نشرة مجلس الأمن الدولي، ستعقد الإحاطة يوم 20 أغسطس الجاري، وستقدم فيها خوري إحاطة حول ليبيا والعقوبات الدولية عليها.
وفي سياق متصل، قال إبراهيم الغرياني، عضو المؤتمر الوطني سابقا، إن البعثة الأممية بعد استلام سيفاني خوري مهامها كمبعوث بالإنابة تسير ببطء كبير.
واعتبر الغرياني، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “هنا الحدث” المذاع على فضائية “ليبيا الحدث”، أن خوري ليس لديها برنامج واضح لإدارة الأزمة في البلاد، أو خطة سياسية تصل بالليبيين إلى مرحلة الانتخابات.
وأضاف أن خوري تقوم بزيارات عديدة لكن دون أن تقدم أي جديد، وحتى إحاطتها الأولى أمام مجلس الأمن كانت عبارة عن سرد لما هو موجود دونما التطرق لخطتها لإيجاد حل سياسي يرتضيه الليبيون.
ورأى عضو الوطني السابق، أن البعثة أصبحت عامل تثبيت للوضع الراهن دون وجود تصور لما يمكن تقديمه فعليا، وشبه ستيفاني خوري، بالمبعوث الخامس مارتن كوبلر، قائلا: نفس المشهد يكرر نفسه مرة أخرى.