أكد الدكتور عثمان البدري وكيل وزارة الخارجية الأسبق وأستاذ العلاقات الدولية، أن مسألة النفط والغاز هي مهمة في الصراع على مستواه المحلي وكذلك الإقليمي والدولي.
وأضاف البدري، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “هذا المساء” المذاع على فضائية “بوابة الوسط”، أمس الأحد، أن بريطانيا وأمريكا وفرنسا تعرف أكثر من الليبيين أنفسهم حجم الاحتياطي الهائلة من الغاز والنفط الليبي.
وأوضح أن ثروات ليبيا من الغاز والنفط هما السبب وراء عدم الاستقرار في البلاد، لأن هذه الأزمات يقف وراءها الدول التي تطمع فيما تمتلكه ليبيا من ثروات.
وأشار في السياق ذاته إلى مطامع بعض دول الجوار في هذه المناطق الغنية بالغاز والنفط، وهو ما استدعى تحركا من قوات حفتر لحمايتها، على حد قوله.
ورأى أن هناك مناخا خصبا في ليبيا سهل التدخلات الأجنبية، التي لا تريد الاستقرار لليبيا للاستفادة من ثرواتها.
وأوضح البدري، أن هناك صراع محموم بين الدول على إبرام تعاقدات جديدة للاستفادة من الغاز والنفط الليبي.
ونفى قيام قوات حفتر بالتحركاتها العسكرية في مناطق الجنوب الغربي للبلاد، لإثارة حفيظة الدول الإقليمية؛ لأنه لا يريد الاشتباك العسكري مع دولة الجزائر.
ورجح عدم قيام أحد من العناصر المسلحة في المناطق التي ذهبت إليها مؤخرا قوات حفتر، بأعمال استفزازية من شأنها خرق قرار وقف إطلاق النار.
واستعرضت مليشيات حفتر قبل يومين، اصطفافا عسكريا أثناء توجهها إلى الحدود الجنوبية بحجة تأمينها لكن الخطة تستهدف تمكين مرتزقة فاغنر الروس، لترد عليها غالبية التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بإعلان النفير العام.
وبعد الانتقاد الواسع الذي صاحب تحركات مليشيات حفتر، سارعت رئاسة أركان قوات البرية إلى إصدار بيان مرئي للتعتيم على السبب الحقيقي لتحشيداتها العسكرية في المنطقة الجنوبية.
وزعم البيان أن التحشيدات العسكرية تهدف لتأمين الحدود مناطق الجنوب الغربي لليبيا، وبالتحديد مدن سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك والشاطئ، متحججا بالوضع في دول الجوار التي تشهد توترا أمنيا ملحوظا ومخافة نشاط الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر.
كما شن البيان هجوما على منتقدي تحركات مليشيات حفتر في الجنوب، متهما إياهم بالابتزاز السياسي الرخيص للحصول على الدعم وفتح باب الفساد؛ بهدف التغطية على الأسباب الحقيقية للتحشيدات.