سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء على التحركات والتحشيدات العسكرية التي يجريها المواطن الأمريكي خليفة حفتر لقواته باتجاه الجنوب الغربي لليبيا.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن تحركات حفتر ورغبته في السيطرة على غدامس، تهدد بعودة ليبيا إلى الحرب الأهلية وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع منذ 4 سنوات.
وأضافت أن حفتر يستهدف من تحركه باتجاه غدامس، السيطرة على مطارها الاستراتيجي الواقع على بُعد 650 كيلومترا جنوب غربي طرابلس، وعدد من المواقع الاستراتيجية المتاخمة للحدود مع الجزائر وتونس.
واستعرضت مليشيات حفتر أمس، اصطفافا عسكريا أثناء توجهها إلى الحدود الجنوبية بحجة تأمينها لكن الخطة تستهدف تمكين مرتزقة فاغنر الروس، لترد عليها غالبية التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بإعلان النفير العام.
وبعد الانتقاد الواسع الذي صاحب تحركات مليشيات حفتر، سارعت رئاسة أركان قوات البرية إلى إصدار بيان مرئي للتعتيم على السبب الحقيقي لتحشيداتها العسكرية في المنطقة الجنوبية.
وزعم البيان أن التحشيدات العسكرية تهدف لتأمين الحدود مناطق الجنوب الغربي لليبيا، وبالتحديد مدن سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك والشاطئ، متحججا بالوضع في دول الجوار التي تشهد توترا أمنيا ملحوظا ومخافة نشاط الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر.
كما شن البيان هجوما على منتقدي تحركات مليشيات حفتر في الجنوب، متهما إياهم بالابتزاز السياسي الرخيص للحصول على الدعم وفتح باب الفساد؛ بهدف التغطية على الأسباب الحقيقية للتحشيدات.
ودعت البعثة الأممية وسفارات عدة دول وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا لضبط النفس، وأعربوا عن قلقهم تجاه التحركات العسكرية الأخيرة في ليبيا وخاصة بالمناطق الجنوبية والغربية.