حالة من الترقب وحبس الأنفاس اجتاحت الشارع الليبي على مختلف أطيافه، جراء التحركات العسكرية التابعة لمليشيات خليفة حفتر باتجاه مدينة غدامس، والتي تأتي بعد إعلان صدام حفتر قائد المليشيا البرية، أمس الأربعاء، نقل وحدات عسكرية إلى مختلف مدن ومناطق الجنوب الغربي.

مليشيا المواطن الأمريكي خليفة حفتر زعمت أن هذا التحرك يأتي في إطار “خطة شاملة لتأمين الحدود الجنوبية للوطن؛ وتعزيز الأمن القومي للبلاد زاستقراره في هذه المناطق الحيوية”.

على الجهة المقابلة اعتبرت المليشيات المسيطرة على طرابلس، أن هذه التحركات بمثابة إعلان حرب جديدة يشنها المواطن الأمريكي لفرض سيطرته على معبر “غدامس ــ الدبداب” الحدودي مع دولة الجزائر.

مراقبون أكدوا أن غدامس أصبحت مدينة عمليات عسكرية، ومن المتوقع أن تشهد أحداثا عسكرية ساخنة خلال الفترة القليلة المقبلة، خاصة بعدما أعطى صلاح النمروش معاون رئيس أركان المنطقة الغربية، تعليماته لوحدات قواته برفع درجة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل.

واعتبر عبدالله الكبير الكاتب الصحفي، أن إعلان حالة الاستنفار التي دعا إليها النمروش إجراء طبيعي ضد تحركات مليشيات حفتر ومرتزقة فاغنر جنوب غربي البلاد.

ونقل الكبير خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “الليلة ومافيها” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الخميس، عن شهود عيان أن أرتالا عسكرية كبيرة العدد كانت قد تحركت من الجفرة باتجاه المنطقة الغربية.

وأضاف أن حجم القوات التي يحركها حفتر ليست كما يزعم لتأمين بعض المناطق في الجنوب، وإنما لديه أهداف أخرى مثل السيطرة على المعبر الحدودي في غدامس.

كما استنتج الكبير، أن أحد أهداف تحركات مليشيات حفتر، هو تضييق الخناق على طرابلس، وكذلك تأهبه لانشغال العالم بمعركة عسكرية كبرى لربما تحدث في الشرق الأوسط ويشن هجوما على العاصمة.

وأكد أن حفتر يسعى إلى السيطرة على الحقول النفطية أو أي مصدر للقوة في البلاد، مثلما فعل عندما سيطر في الجنوب على حقلي الفيل والشرارة.

وحذر من مغبة توسع رقعة الصراعات العسكرية في المنطقة، واستغلال حفتر لها وسط انشغال العالم؛ لأن المجتمع الدولي لن ينظر إلى ليبيا حينها.

ورأى عبدالله الكبير، أن حفتر لم يُقدر حجم العتاد والسلاح والآليات والقوات والاستعدادت في الغرب، وهذا ما سيجعله يتراجع، موضحا أنه دائما ما يسعى إلى إفشال أي جهود تسعى لإيجاد حل سياسي.

Shares: