حذر المحلل العسكري الليبي عادل عبد الكافي، من التحشيدات العسكرية لمليشيات حفتر في الجنوب الليبي والتي دفعت التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية إلى إعلان النفير العام.

وقال عبد الكافي، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إن قوات المنطقة الغربية على أعلى جهوزية للدفاع والتصدي، مضيفا: بعد إعلان الأركان النفير، تواصل القادة لوضع الترتيبات وإعادة الانتشار.

وأوضح أن التحشيد والأرتال العسكرية التي اقتحم بها حفتر الجنوب الغربي لليبيا بمثابة إلغاء للهدنة التي اتفق عليها الروس والأتراك والاتفاقيات الدولية ولجنة 5+5 التي حددت منع التحركات العسكرية التي تدفع لإشعال الصراع بين الشرق والغرب، ووضع خط فاصل بين قوات طرابلس وقوات الرجمة.

وأفاد عبد الكافي أنه بهذا التحشيد العسكري، أعلن نائب رئيس أركان المنطقة الغربية صلاح النمروش، رفع درجة الاستعداد، وبدأت القوات تتوافد من جميع المناطق في الغرب الليبي للتجهيز والتصدي لأي مغامرة قد يجريها حفتر.

واستعرضت مليشيات حفتر اليوم، اصطفافا عسكريا أثناء توجهها إلى الحدود الجنوبية بحجة تأمينها لكن الخطة تستهدف تمكين مرتزقة فاغنر الروس، لترد عليها غالبية التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بإعلان النفير العام.

وبعد الانتقاد الواسع الذي صاحب تحركات مليشيات حفتر، سارعت رئاسة أركان قوات البرية إلى إصدار بيان مرئي للتعتيم على السبب الحقيقي لتحشيداتها العسكرية في المنطقة الجنوبية.

وزعم البيان أن التحشيدات العسكرية تهدف لتأمين الحدود مناطق الجنوب الغربي لليبيا، وبالتحديد مدن سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك والشاطئ، متحججا بالوضع في دول الجوار التي تشهد توترا أمنيا ملحوظا ومخافة نشاط الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر.

كما شن البيان هجوما على منتقدي تحركات مليشيات حفتر في الجنوب، متهما إياهم بالابتزاز السياسي الرخيص للحصول على الدعم وفتح باب الفساد؛ بهدف التغطية على الأسباب الحقيقية للتحشيدات.

Shares: