وضع مرتبك فرضته أحداث جلسة انتخابات مجلس الدولة الاستشاري أمس، برر هذا الوضع غياب للأعضاء من الساحة الإعلامية فيما خلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من التدوينات والتغريدات للأعضاء إلا قليلا.

وبحسب مراقبين للشأن السياسي المحلي، فإن الجميع يتلمس موضع قدمه ويرتب حساباته كي لا يقع في فخ التصريحات التي قد تقلب الطاولة عليه، وقد تودي بحياته بلا أدنى مبالغة.

وحتى من ظهر من الأعضاء حاول إمساك العصا من المنتصف والابتعاد عن الارتكان لأي من المعسكريين، في ظل حالة الاستقطاب الحاد التي تصل حد التكامل مع حالة الانقسام التي تضرب البلاد منذ أحداث عام 2011.

واحتدم الصراع أمس بين المرشحين الأوفر حظا والأكثر دعما من أطراف خارج أروقة المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” خالد المشري الرئيس السابق، وبين محمد تكالة الرئيس المنقضية ولايته.

وأشعلت “ورقة” ملغاه كتب على ظهرها اسم تكالة، الجدل حيث يطالب عدد من النواب باحتساب الورقة لصالح تكالة وبالتالي يتعادل الاثنان ويذهبان لجولة ثانية، وآخرين يرون أن المشري الفاز بالمنصب بفارق صوت، فيما يطالب فريق ثالث بإحالة الورقة إلى الإدارة القانونية للبت بشأنها.

وبدوره، قال سعد بن شرادة عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، إنه كان يتعين على تكالة عندما علم بأمر الورقة، وقف العد والفصل في أمرها.

واعتبر بن شرادة، خلال تصريحات متلفزة عبر فضائية “بوابة الوسط” أمس الثلاثاء، أن اللجوء للقضاء في مثل هذه الحالة أمر طبيعي.

وأشار إلى مبادرة كان قد طرحها أمس أثناء احتدام الأزمة، بأن يستمر التصويت لاختيار النواب والمقرر، ومن سيفوز بالنائب الأول يُسير المجلس لحين البت في أزمة الرئيس، ولكن كلا الطرفين رفضها.

وذكر بأن العقل غاب عن زملائه في المجلس والوضع أصبح لا ينبئ بالخير، مشددا على ضرورة استكمال هذا الاستحقاق وإلا فانهيار المجلس وارد جدا.

واستنكر الحديث حول استخدام المال السياسي والرشوة في هذه الانتخابات، مضيفا من لديه أدلة تفيد بصحة هذه الادعاءات عليه التوجه للقضاء.

وحول التسريب، أوضح أن ماما سليمان عضو المجلس كان يطالب بتوفير محول كهربائي، وبحسب اللائحة فهذه الرسائل تتم عن طريق المقرر، والأخير عندما أتاه الرد فتلاه على الهواء.

واستكمل بن شرادة، أن توقيت الرد على طلب العضو خاطئ ويلمح لوجود ابتزاز سياسي.

Shares: