فصل جديد من فصول الانقسام السياسي والرغبة في البقاء بالمنصب دون الالتفات إلى مصلحة الوطن، برزت خلافات جديدة بين الرئيس السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الاستشاري للدولة“، خالد المشري، وبين الرئيس المنقضية ولايته محمد تكالة.

الخلافات جاءت حول نتيجة انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الاستشاري للدولة” بعد الانتهاء من فرز الأصوات الصحيحة وقرب إعلان فوز المشري، بفارق صوت واحد.

لكن تكالة رفض قبول النتيجة وأصر على إعادتها في 18 أغسطس الجاري أو إحالة الأمر برمته إلى المحكمة العليا.

فيما تتسبب “ورقة” ملغاه في هذا الجدل، كتب على ظهرها اسم تكالة، حيث يطالب عدد من النواب باحتساب الورقة لصالح تكالة وبالتالي يتعادل الفريقان ويذهبان لجولة ثانية، وآخرين يرون أن المشري هو من فاز بالمنصب بفارق صوت تبقى، ظهر صوت ثالث يدعو لإحالة الورقة إلى الإدارة القانونية للبت بشأنها.

رجح المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” السنوسي إسماعيل، سقوط المجلس جراء ما حدث بالأمس بداية من التلاسن بين الأعضاء وكذلك عدم الاتفاق على رئيس.

ورهن السنوسي، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “العاصمة” عبر فضائية “فبراير”، سقوط الاستشاري أو لربما انقسامه، على مدى تحمل الأعضاء للمسؤولية الوطنية.

وأوضح أنه في حال تمسك كل من المشري وتكالة بموقفهما سينقسم الاستشاري إلى جسمين، وبالتالي يخرج من العملية السياسية، ما يعود عليها بالسلب.

وأهاب السنوسي بتكالة وأعضاء المجلس بالتفكير بتسليم الرئاسة، وكذلك عدم ربط أمر الاستشاري ببقاء حكومة الدبيبة أو البدء في تشكيل حكومة جديدة.

ولفت إلى أن الفائز في هذه الانتخابات هو خالد المشري “كما هو واضح للجميع”؛ لأن الورقة التي أثارت الجدل غير قانونية.

ونبه إلى أن اللجنة القانونية بالمجلس، قد أقرت بتأييد المشري رئيسا، فليس هناك حاجة للذهاب إلى المحكمة.

وأعرب عن دهشته، من ترشح تكالة؛ لأنه جمد دور الاستشاري طيلة سنة رئاسته للمجلس، ولم يقدم أي جديد للعملية السياسية.

وعقد أمس الثلاثاء، المجلس الاستشاري للدولة جلسة عامة لانتخاب الرئيس الدوري للمدة النيابية القادمة، بحضور 139 عضوا، في ظل مواجهة بين الرئيس السابق خالد المشري والمنتهية ولايته محمد تكالة.

وانطلقت الجلسة بالتصويت لـ3 مرشحين هم: تكالة، والمشري، بالإضافة إلى رئيس اللجنة القانونية بالمجلس عادل كرموس، قبل أن تُحسم الجولة النهائية بين الأول والثاني.

Shares: