كشف الإعلامي خليل الحاسي، تفاصيل فساد الشركة العربية الأهلية للأسمنت، والتي بدأت أول خيوطها عند مديرها التنفيذي محمد فرج الهمالي.
ووصف الحاسي، خلال حلقة جديدة بثها أمس الإثنين على صفحة برنامجه “الدليل” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، الهمالي بالـ”صبي” لدى رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك.
وعرج الحاسي، على استمرار شكشك في منصبه، مؤكدا أن وجوده على رأس ديوان المحاسبة غير شرعي ومخالف لقوانين الديوان.
واعتبر خليل الحاسي، أن الهمالي خبير توريد عقود فاسدة مع شركات مشبوهة؛ لخدمة مصالحه الشخصية و”العصابة” التي تخدم معه وعلى رأسها شكشك.
وربط الحاسي، بين الهمالي وشبكة مصالح جماعة الإخوان المسلمين، مبينا أن مصانع الأسمنت كانت بمثابة بيت مال للجماعة في فترة كانوا قادرين على تصدر المشهد.
وذكر أن شكشك كان يبتز الوزارات ويخنق فيها؛ للارتزاق منها عبر ديوان المحاسبة، لافتا إلى أن هذا الوضع استمر حتى عام 2019، والتي شهدت بداية خفوت نجم تيار الإسلام السياسي وإنزوائه عن الأضواء.
واستكمل في إطار تفكيك شبكة الفساد، فقال إن الهمالي تعرف على حسام الغويل تاجر الأسلحة وأصبح يعمل لصالح أيضا.
وأكد أن الهمالي زور شهادة تعليمه الجامعية في إدارة الأعمال كي يحصل على منصب مدير الشركة، وهو متحصل على ليسانس في الحقوق.
وذكر خليل الحاسي، أن فرج الهمالي بدأ سريعا فتعاقد مع شركات فاسدة وأبرما عقودا فاسدة، واستورد كمية كبيرة من الطوب الحراري غير المطابقة للمواصفات، وكذلك تورط في صفقة الزيوت الماليزية والتي كانت أيضا خارج المواصفات.
وأردف أن عبد الرؤوف محمد عضو حزب العدالة والبناء الإخواني، هو المسؤول الأول عن صفقة الزيوت الماليزية الفاسدة.
وأوضح أن الهمالي، حول المصنع لبؤرة فساد تدر أموالا طائلة لصالح شكشك والغويل وموسى عتيق، مدير عام شركة لافيكو ليبيا.
كما كشف عن شراء الهمالي لقطعة أرض بقيمة 70 مليون دينار، والقيمة الحقيقية لها 7 ملايين فقط، وكذلك دخل في صفقة سيارات ماركة “تويوتا” باسم المصنع، ويرفع الأسعار إلى الضعف متابعا: التعليمات كلها تأتي من مليشيات زلتين وخارجها، وعلى رأسهم عبد المنعم بن حريز.
أكد الحاسي أن ما يقرب 80% من إنتاج المصنع يذهب مباشرة إلى جيب الهمالي، فضلا عن صفقة لمحمد الغويل ومحمد الحبشي كانوا يحجزون 230 خلاطة خرسانية بالتزوير.